محمود جمعة، حارس حديقة حيوانات فلسطيني من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يُكافح لرعاية أكثر من 100 حيوان وسط عمليات تهجير قسري متكررة بسبب الهجمات الإسرائيلية ضمن حرب الإبادة على القطاع.
بعد أن انتقل عدة مرات، من رفح إلى خان يونس ثم إلى دير البلح وسط غزة، يُؤوي محمود جمعة الآن الأسود واللبؤات والطيور والكلاب والقطط والقرود في ظروف مُزرية بشكل متزايد.
يُعرب حارس حديقة الحيوانات الفلسطيني عن قلقه العميق إزاء نقص الإمدادات الأساسية كاللحوم والأعلاف المُخصصة للحيوانات المفترسة، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من نقص حاد في توفير الطعام و المواد الغذائية وخاصة اللحوم بسبب سياسية التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق السكان طوال عامين من حرب الإبادة.
وعلى الرغم من استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديات التهجير، لا يزال محمود جمعة مُلتزمًا بالحفاظ على حياة الحيوانات، على أمل أن يتحسن الحال في القطاع، وذلك بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل مؤخرا برعاية دولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ووساطة مصر وقطر وتركيا.
تصوير: عمر اشتوي في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2025