نقابة الصحفيين الفلسطينيين ترحّب ببلوغها القائمة النهائية لجائزة «ساخاروف 2025» ممثِّلةً الصحفيين والعاملين الإنسانيين… وتدعو أوروبا لحماية الصحفيين ومحاسبة قتلتهم

نقابة الصحفيين.jpg

رحّبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بإعلان لجنتَي الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي عن المرشحين الثلاثة النهائيين لجائزة «ساخاروف لحرية الفكر» لعام 2025، وبينهم فئة «الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في فلسطين ومناطق النزاع»، ممثَّلةً بنقابة الصحفيين الفلسطينيين والهلال الأحمر والأونروا. وأكدت النقابة أنّ الجائزة، رغم منْحها لمرشّحٍ نهائيٍّ آخر، تُعدّ إشارةً رمزيةً عميقة واعترافًا أخلاقيًا بجهود الصحفيين والعاملين الإنسانيين الفلسطينيين الذين تصدّروا واجهة الحقيقة والإنسانية في ظروفٍ بالغة الخطورة.

وقالت النقابة إنّ الترشيح يكرّس شجاعة وتضحيات الصحفيين الفلسطينيين الذين واصلوا مهمّتهم المهنية رغم الاستهداف الممنهج وإغلاق غزة أمام وسائل الإعلام الدولية، مشيرةً إلى سقوط أكثر من 250 صحفيًا وعاملٍ إعلامي منذ بداية العدوان، وإصابة واعتقال وتهجير عشرات آخرين، فضلًا عن قصف مؤسسات إعلامية في مسعى لإسكات الرواية الفلسطينية—وهي وقائع تصفها النقابة بأنها ترقى إلى «إبادة إعلامية». كما أثنت على الدور الحيوي للعاملين في الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم إلى جانب الصحفيين لإنقاذ المدنيين، مؤكدةً تلازم الدفاع عن الحياة مع الدفاع عن الحقيقة.

وأعربت النقابة عن تقديرها العميق لاعتراف البرلمان الأوروبي بهذا النضال من أجل الحقيقة والكرامة الإنسانية، معتبرةً الترشيح دعوةً عملية للتحرّك من قِبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عن قتل الصحفيين، وفي مقدمتهم قضية شيرين أبو عاقلة التي تبقى شاهدًا صارخًا على استمرار الإفلات من العقاب. ودعت النقابة الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في إيصال معدات السلامة المهنية والوقاية الصحفية إلى غزة عبر الآلية الموثوقة التي شكّلها الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع نقابتي الصحفيين في فلسطين ومصر، بما يسهم في تطوير قطاع الإعلام في غزة وفلسطين على أسس العدالة والنزاهة. وختمت بتوجيه الشكر للكتل البرلمانية التي دعمت الترشيح، مؤكدةً أن هذا الاعتراف مصدرُ فخرٍ للنقابة ولجميع الصحفيين الفلسطينيين، ولا سيما في غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله