فتح تنفي قبولها برئاسة «اللجنة الإدارية» في غزة وتؤكد: رئيسها وزير من حكومة السلطة… و«كان» تطرح أمجد الشوا مرشحًا توافقيًا والشوا ينفي تلقي تبليغ رسمي

أمجد الشوا.jpg

نفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ما نُسب إليها من تصريحات أو مواقف تتعلّق بالموافقة على رئاسة «اللجنة الإدارية» في قطاع غزة. وأكّد المتحدث الرسمي باسم الحركة عبد الفتاح دولة، اليوم الأحد، أن موقف «فتح» الثابت والمعلن يتمثل في أن من يتولى رئاسة هذه اللجنة يجب أن يكون وزيرًا من حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون أبناء الشعب في الوطن. وشدّد على أن هذا الموقف نابع من الحرص على وحدة الوطن والشعب وعلى مرجعية سياسية واحدة تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يضمن عدم تكريس الانقسام أو شرعنة أطرٍ موازية للشرعية الوطنية.

وفي مقابل النفي الفتحاوي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (قناة كان العبرية) بأن أمجد الشوا، رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني/المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، هو المرشح المتوافق عليه من جانب السلطة الفلسطينية وحركة حماس لرئاسة اللجنة التكنوقراطية التي ستتولّى إدارة شؤون القطاع في المرحلة المقبلة. ووفق ما نُقل، فقد جرى التوافق خلال اجتماعٍ في القاهرة مع جهاز المخابرات المصري، على أن ينتظر تثبيت القرار بعد مصادقة الولايات المتحدة عليه.

في المقابل، قال أمجد الشوا لقناة الشرق إنه لم يتلقَ أي خبرٍ رسمي بتعيينه رئيسًا للجنة التكنوقراط في غزة، موضحًا أن اسمه طُرح سابقًا لكن لم يُبلّغ رسميًا. وأضاف، في تصريحاتٍ لقناة العربية، أنه سيكون مستعدًا إذا كان هناك توافق بشأن رئاسته، مشيرًا إلى أن لجنة التكنوقراط في غزة—إن شُكّلت—سيكون لها دورٌ مهم في التعافي، وأن الإغاثة العاجلة لسكان القطاع وفتح المعابر تمثلان أولوية، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

 أمجد الشوا رائد إنساني وحقوقي  فلسطيني بارز، متخصص في العمل المجتمعي والتنمية المستدامة والدفاع عن حقوق الإنسان.

والشوا من مواليد مدينة غزة، ومعروف بدوره بالعمل المدني والمؤسساتي في فلسطين، وشغل منصب نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم)، ومدير عام شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة.

ويحمل الشوا شهادات عليا في تأهيل المعلمين للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية عام 1991، وعمل في تدريب المدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين وخارجها.

وبدأ الشوا حياته مدرسا للصم ومنسق للعلاقات العامة في جمعية محلية، ثم مراسلا صحفيا، وتولى إدارة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، التي تضم أكثر من 140 مؤسسة في مجالات اجتماعية وإنسانية متنوعة في تسعينيات القرن الماضي.

وقاد الشوا عدة مبادرات وطنية ودولية، من بينها الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة عام 2007 لتعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، وشغل مناصب في منظمة العفو الدولية (أمنستي) ولجنة رعاية الأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة، وفق تقارير فلسطينية سابقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله