قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تنفّذ، بالتعاون مع الولايات المتحدة، خطةً لـ«نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح»، موضحًا أن التطبيق يتم «على مراحل»، مع التأكيد أن «الحفاظ على حرية العمل الأمني بيد إسرائيل» يعدّ «مركبًا أساسيًا» في الخطة.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة إلى مركز التنسيق الإسرائيلي–الأميركي (CMCC) في كريات غات، حيث التقى قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) براد كوبر والجنرال باتريك فرانك واطّلع على سير «التعاون» بين الجانبين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الزيارة تأتي في ظل مساعٍ أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة، فيما تواصل سلطات الاحتلال شنّ هجمات على القطاع.
ورافق نتنياهو في الجولة كلٌّ من رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) دافيد زيني، ورئيس طاقم مكتبه تساحي بروفرمان، والسكرتير العسكري رومان غوفمان، وقائد مركز التنسيق اللواء ياكي دُوليف، إلى جانب عدد من كبار ضباط الجيش.
وقال نتنياهو: «نحن نعمل مع أصدقائنا الأميركيين على خطة تهدف إلى غزة مختلفة، غزة لا تشكّل تهديدًا لإسرائيل بعد الآن». وأضاف: «العنصر الأول في هذه الخطة هو الأمن، والمسؤولية الأمنية الكاملة عن قواتنا وحرية عملنا، وهذا مبدأ أساسي». وتابع: «نريد في نهاية المطاف تحقيق الهدف الذي اتفقنا عليه مع الرئيس ترامب ومع أطراف أخرى، وهو نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح، وهذا ما نعمل عليه على مراحل، بالتوازي مع مكوّنات أخرى في الخطة».
وأشار إلى أن التعاون مع الجانب الأميركي حقّق، بحسب وصفه، نتائج «أذهلت العالم»، مستشهدًا بـ«الإنجازات في إيران، وفي تحرير الأسرى الأحياء الذين لم يكن أحد يعتقد أننا سننجح في استعادتهم»، على حد تعبيره. وختم بالتشديد على أن «الهدف النهائي» للخطة المشتركة هو «تفكيك حماس وتجريد غزة من السلاح، سواء بالطرق السهلة أو الصعبة»، مع إبقاء «الأمن بأيدينا» لضمان حرية العمل الميداني.
