أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تعمل على توسيع الأنشطة التعليمية داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة ضمن خطة العودة التدريجية إلى الدراسة، في وقتٍ حذّرت فيه من أنّ الاكتظاظ الشديد في الملاجئ يترك مساحة وخصوصية محدودتين للغاية، ويجبر آلاف النازحين—وخاصة النساء والفتيات—على التكيّف مع واقع يفتقر إلى الكرامة والأمان ومتطلبات النظافة الأساسية.
وقالت الأونروا إن محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية ومستلزمات النظافة الشخصية تجعل الحياة اليومية داخل الملاجئ “معركةً متواصلة”، مؤكدةً أن الاستثمار في التعليم داخل بيئات الإيواء هو خطوة ضرورية للحد من الفاقد التعليمي وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للأطفال والأسر. وأشارت إلى أن الفتيات والنساء هنّ الأكثر تضررًا من ظروف الازدحام ونقص الخصوصية، ما يستدعي إجراءات حماية مُعزّزة وتلبية احتياجاتهن الخاصة. وأضافت الوكالة أنّ “كل امرأة تستحق الحماية والرعاية”، داعيةً إلى دعم التدخلات العاجلة التي تضمن كرامتهن وسلامتهن.
ويهدف برنامج الأونروا إلى تهيئة مساحات تعليمية آمنة داخل الملاجئ وتوفير موارد تعلم أساسية بما يراعي اعتبارات الحماية، بالتوازي مع جهود تحسين شروط الإيواء والنظافة. وتشدد الوكالة على أن استعادة التعلم تدريجيًا ترتبط بتحسين ظروف المعيشة والخدمات الصحية، وأن نجاحها يتطلب تكاملاً بين قطاعات التعليم والحماية والصحة والمياه والصرف الصحي لتقليل المخاطر على النساء والأطفال ورفع القدرة على تحمّل الصدمات.
وتؤكد الأونروا أن توسيع التعليم في الملاجئ ليس بديلاً عن العودة إلى المدارس، لكنه جسرٌ مرحليّ يضمن استمرار العملية التعليمية ويحمي حقوق الأطفال، مع التأكيد على ضرورة توفير حماية متكاملة للنساء والفتيات داخل مراكز الإيواء وتزويدهن بما يلزم من خدمات صحية ونظافة وأدوات وقاية.
Overcrowded shelters in #Gaza leave little space or privacy.
— UNRWA (@UNRWA) November 3, 2025
For many displaced women and girls, daily life means coping without dignity, safety, or adequate hygiene. Limited access to healthcare and basic hygiene supplies makes each day a struggle.
Every woman deserves… pic.twitter.com/1JCwnFE4ZL
