قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة أعدّت، بالتنسيق مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، «خطة من 20 نقطة» لعزل حركة «حماس»، مشيرًا إلى أن الخطة تتيح «فرصة لقوة دولية» لتولي مهمة نزع سلاح الحركة وإقصائها عن مستقبل الحكم في قطاع غزة. وجاءت تصريحات نتنياهو في سلسلة بيانات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة مساء الخميس.
وأضاف نتنياهو أن «نزع سلاح حماس وإقصاءها» يمكن أن يتحقق «بالطريقة السهلة عبر القوة الدولية أو بالطريقة الصعبة عبرنا»، مؤكدًا أن إسرائيل ستبقى في غزة «حتى نفرض عند اللزوم نزع السلاح ونمنع عسكرة القطاع». وتابع أن واشنطن كانت «واضحة جدًا» بأن أي قوة عسكرية ستدخل غزة «يجب أن تكون مقبولة لإسرائيل».
وفي معرض حديثه عن ملف الرهائن، قال نتنياهو إن «الجميع افترض أننا سنستعيدهم وفق شروط حماس، أي الانسحاب من غزة والسماح لها بإعادة التنظيم»، لكنه أكد أن استعادة الرهائن «مرة واحدة» ستتزامن مع بقاء إسرائيل في القطاع لضمان تحقيق أهدافها الأمنية.
وربط نتنياهو رؤيته للتسوية الإقليمية بتوافق مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلًا: «كنت وترامب نفكر بالطريقة نفسها بشأن الشرق الأوسط، ونحن نتحرك معًا لتحقيق رؤيتنا»، مضيفًا أنه قال منذ بداية الحرب إن إسرائيل «ستغير وجه الشرق الأوسط».
وعن العلاقة مع واشنطن، شدد نتنياهو على استقلالية القرار العسكري لإسرائيل: «لا نطلب الإذن بالتحرك من أصدقائنا الأميركيين، نحن فقط نُعلمهم بخطواتنا»، مؤكدًا أن البلدين «دولتان مستقلتان بينهما شراكة ولسنا وكلاء ولا قوة تابعة لأحد».
وفي ما يتصل بالجبهات الميدانية، قال نتنياهو إن إسرائيل «تقرر أين يكمن الخطر وتواجهه»، سواء «على طول الخط الأصفر في غزة أو كما نفعل في لبنان»، في إشارة إلى استمرار عمليات الجيش على أكثر من محور.
