شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، طالت عددًا من الفلسطينيين بينهم أطفال وضباط في الشرطة الفلسطينية، وسط تصاعد في وتيرة الاقتحامات والاعتداءات خلال الأسابيع الأخيرة.

قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية واعتقلت يونس عبد الغني، كما داهمت منزلًا قرب الكلية الإسلامية واعتقلت الشاب عفان منصور. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد رابح خطاطبة من بلدة بيت فوريك شرقي المدينة، واحتجزت والده قبل أن تطلق سراحه بعد تحقيق ميداني. كما طالت الاعتقالات أربعة من عائلة جابر في حي خلة الإيمان، إضافة إلى اعتقال شاب آخر في شارع الأسطة بـالجبل الشمالي.

في أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيّم عقبة جبر واعتقلت أحد المواطنين. وفي مدينة دورا جنوب الخليل، جرى اعتقال أربعة ضباط من الشرطة الفلسطينية خلال تواجدهم في المدينة. ونفّذت القوات مداهمات في قراوة بني حسان غرب سلفيت، وفتّشت عددًا من المنازل من دون تسجيل اعتقالات.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، بينهم الطفل أمير عبد المنعم عطا من قرية دير أبو مشعل، إلى جانب اعتقال خلدون محمد حسين عبد الله من بيت لقيا، ومصعب بدر من خربثا المصباح، فيما اقتحمت بلدة بيتونيا دون اعتقالات.

وشهدت القدس وبيت لحم اعتداءات على عدد من الشبان بعد احتجازهم، من بينهم الشاب موسى ناصر من رأس العامود الذي تعرّض للضرب المبرح على حاجز الزعيم شرقي القدس. وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، أوقفت قوات الاحتلال مركبة عند المدخل الشمالي وأجبرت ركّابها على النزول، واعتدت عليهم قبل أن تطلق سراحهم.

واندلعت مواجهات في بلدة الرام شمال القدس عقب اقتحامها من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما ردّ الشبان برشق الحجارة. كما اقتحمت القوات قريتي بورين وروجيب في محافظة نابلس، وبلدة نعلين غرب رام الله، وسط إطلاق كثيف للنار والغاز المدمع.

حصيلة أكتوبر: أكثر من 2350 اعتداء

وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 2350 اعتداءً إسرائيليًّا في الضفة الغربية؛ نفّذ جيش الاحتلال منها 1584 اعتداءً. تركزت الاعتداءات في محافظات رام الله (542)، نابلس (412)، والخليل (401)، وتنوّعت بين اعتداءات جسدية، وتدمير ممتلكات، واقتلاع أشجار، ومنع المزارعين من قطف الزيتون، وهدم منازل ومنشآت زراعية.