ندّدت وزارة الخارجية السورية بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجانب السوري من خط فضّ الاشتباك حيث يتمركز جنود اسرائيليون.

وقالت الخارجية في بيان "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الجيش والخارجية…إلى جنوب الجمهورية العربية السورية"، معتبرة أنها "تمثّل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ووفق ما أفادت به القناة 12 العبرية، رافق نتنياهو في الجولة وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، إضافة إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير، في منطقة سيطرت عليها إسرائيل منذ نهاية العام الماضي.

وجاءت الزيارة بعد ساعات من إلغاء نتنياهو جلسة كانت مقررة في المحكمة المركزية ضمن محاكمته في قضايا الفساد، مبررًا ذلك بـ"الانشغال بقضية أمنية طارئة".

وحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، قام نتنياهو وكاتس اليوم بجولة تفقدية في جنوب سوريا، واستمعا إلى عرض للوضع في المنطقة. وشارك في الجولة أيضاً كل من وزير الخارجية جدعون ساعر، رئيس هيئة الأركان ايال زامير، ورئيس الشاباك دافيد زيني. وتأتي هذه الجولة في ظل الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق أمني بين البلدين.

وقد أفادت مصادر إسرائيلية لقناة "كان" هذا الأسبوع بأن المحادثات بين إسرائيل وسوريا لتوقيع اتفاق أمني وصلت الى طريق مسدود، حيث ترفض إسرائيل مطلب الرئيس السوري بالانسحاب من جميع النقاط التي احتلها الجيش بعد سقوط نظام الأسد، وتشترط الانسحاب من بعض هذه النقاط مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، وليس مقابل اتفاق أمني، وهو أمر لا يلوح في الأفق حاليا.