الجيش الإسرائيلي يعلن قتل ستة "مسلحين" في رفح

تعمل الآليات الثقيلة بالتنسيق مع أعضاء سرايا القدس وف (11).jpg

حماس: الجيش الإسرائيلي يكثف عمليات نسف وتدمير المباني شرق غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025،  القضاء على ستة "مسلحين" فلسطينيين واعتقال خمسة آخرين بعد خروجهم من نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إنهم جزء من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحاصرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان صحفي إنه "بعد تحقيق أولي تبين أنه في وقت سابق اليوم خرج نحو 15 إرهابيًا من داخل بنية تحتية تحت أرضية في منطقتين خلف الخط الأصفر بمنطقة شرق رفح".

وتابع "أن سلاح الجو قام بتوجيه من القوات في الميدان بالقضاء حتى اللحظة على ستة مخربين"، فيما اعتقلت القوات "خمسة مخربين آخرين استسلموا ... ليتم تحويلهم للتحقيق لدى الشاباك داخل إسرائيل".

وأكد البيان "أن القوات تواصل أعمال التمشيط في المنطقة جوًّا وبرًّا للكشف عن المخربين الآخرين".

من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن القتلى هم جزء من المسلحين المحاصرين التابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في شبكة الأنفاق تحت الأرض في شرق رفح والمقدر عددهم بنحو 80 عنصرا.

وقالت الإذاعة إن المنطقة التي وقع فيها الحادث قرب حي الجنينة هي نفس المنطقة التي يحاصر فيها المسلحون.

في هذا السياق، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجيش الإسرائيلي بتكثيف عمليات نسف وتدمير المباني السكنية شرق قطاع غزة في "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان صحفي، إن الجيش الإسرائيلي يكثف من عمليات نسف وتدمير للمباني السكنية خلف الخط الأصفر شرق قطاع غزة، في عملية "إبادة ممنهجة لما تبقى من مظاهر العمران في القطاع".

واعتبر قاسم أن هذه السياسة "الإجرامية تشكل خرقاً فاضحاً" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي وهو ما يتطلب حراكاً حقيقياً من الوسطاء لوقف هذه "التجاوزات الخطيرة" لاتفاق شرم الشيخ.

وسبق أن ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) قبل أيام أن إسرائيل تجري مفاوضات غير مباشرة مع حماس عبر وسطاء للسماح لعشرات المقاتلين العالقين داخل "نفق معقد" في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح بـ"مرور آمن".

فيما قالت القناة (12) العبرية في حينه إن واشنطن عرضت مقترحًا يقضي بأن "يسلّم المسلحون أسلحتهم لطرف ثالث، مقابل ضمانات إسرائيلية بعدم استهدافهم شرط عدم عودتهم إلى النشاط العسكري".

فيما حملت كتائب القسام في 9 نوفمبر الجاري إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك مع مقاتليها في رفح"، داعية الوسطاء إلى "التحرك لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من استغلال الموقف لاستهداف المدنيين".

في هذه الأثناء، استشهد فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي غرب "الخط الأصفر" جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع، تزامنا مع تنفيذ قواته عمليات نسف واسعة وإطلاق نار شرق الخط بالقطاع الساحلي.

وقال مستشفى ناصر في بيان "إن نازحا استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي خارج الخط الأصفر (بمناطق تواجد الفلسطينيين بموجب وقف إطلاق النار) جنوب مدينة خان يونس"، دون مزيد من التفاصيل.

وقتل الجيش الإسرائيلي نحو 312 فلسطينيا وأصاب 760 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، وفق بيان صادر الخميس عن وزارة الصحة في غزة.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الليل "عملية نسف ضخمة" بالمناطق التي يحتلها شرق مدينة غزة، ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الدبابات داخل الخط ذاته جنوب خان يونس.

ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية تركية وأمريكية. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة