واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملته العسكرية الواسعة في الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي، وسط تشديد الحصار على محافظة رام الله، وتوسّع في استخدام المروحيات الحربية لاستهداف مناطق في مدينة طوباس وبلدة قباطية شمالي الضفة.
ونفّذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات متزامنة في عدة مدن وبلدات، رافقها احتجاز العشرات من الفلسطينيين والتحقيق معهم ميدانيًا، إلى جانب اعتقال ما لا يقل عن 7 مواطنين.
في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، داهمت قوات الاحتلال البلدة قبيل الفجر، وجمعت عشرات السكان في ملعب البلدة وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية مطوّلة، قبل أن تعتقل الشابين فادي صالح سلامة غنيمات وعمر علي القاضي، وتلقي منشورات تهديد وتحذير في شوارع البلدة.
وفي قباطية جنوب جنين، احتجز الجنود عشرات المواطنين وأقدموا على التنكيل بهم قبل الشروع في استجوابهم، في حين اعتُقل الشاب إبراهيم عمور من قرية عنزا عقب اقتحام منزله وتفتيشه.
كما شهدت محافظة نابلس حملة اعتقالات شملت أربعة شبان، هم: محيي الدين عبد الحق، وساهر حمدان، ومعن العقاد، وطارق الملاحي، وسط عمليات تفتيش عنيفة أدت إلى تخريب وتحطيم محتويات أحد المنازل.
بالتوازي، شددت قوات الاحتلال الطوق العسكري المفروض على شمال وغرب رام الله، وأغلقت عدة حواجز وطرق رئيسية، ما تسبب في تكدّس آلاف المواطنين الفلسطينيين عند الحواجز، وتأخيرهم لساعات طويلة عن أعمالهم وتنقلهم. وأطلق الجنود قنابل الغاز والصوت ومنعوا الاقتراب من محيط حاجزي عطارة وعين سينيا، في أعقاب مقتل شاب فلسطيني بدعوى تنفيذه عملية طعن أصيب خلالها جنديان بجراح طفيفة.
ميدانيًا، صعّدت مروحيات إسرائيلية من طراز "أباتشي" من عملياتها في أجواء طوباس وقباطية، في إطار حملة عسكرية متواصلة تشهدها محافظة طوباس منذ أكثر من أسبوع، وأسفرت عن تدمير واسع في البنية التحتية، وإصابة مئات الفلسطينيين، إضافة إلى اعتقال العشرات.
كما نفّذت قوة إسرائيلية خاصة عملية تسلل إلى حي بيبلوس الواقع بين مدرسة الكندي ومستشفى نابلس، حيث طوقت المنطقة لفترة قبل مداهمة بناية سكنية واعتقال الشاب حسن عايد بكر منصور، في سياق موجة الاعتقالات والاقتحامات المتصاعدة التي تطال مختلف مناطق الضفة الغربية.
