أسماء 5 أسرى من غزة أفرج عنهم اليوم

فرق من كتائب القسام ومسؤولون من الصليب الأحمر إلى جانب آليات ثقيلة تابعة لمصر،تجري عمليات بحث في حي الزيتون بمدينة غزة، لاستعادة جثة إسرائيلي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2025. تصوير: عمر أشتوي

أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، مساء الأربعاء 10ديسمبر/كانون الأول 2025، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن 5 أسرى من قطاع غزة.

وذكر المكتب بأن الأسرى المفرج عنهم وصلوا لمستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة برفقة طواقم الصليب الأحمر، وهم: نبيل محمد الهلول – 51 عامًا – جباليا النزلة، خضر فتحي نمر عبدالعال – 45 عامًا – حي الصبرة، محمد جميل سليمان العايدي – 33 عامًا – جباليا، أسامة عمر شاكر شلدان – من غزة – حي الزيتون، مدحت أحمد محمد السلطان – 41 عامًا – بيت لاهيا – شمال القطاع.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قد حذّرت من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.

وقالت في بيان لها اليوم، إن "البرد داخل الأقسام أشد بعشرات المرات من الخارج، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، بينما تتسلل الأسِرّة المعدنية الباردة إلى أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، في حين لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية".

وأشارت إلى أن "أوضاع الأسرى تتفاقم بسبب حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، مما أدى إلى ظروف اعتقال غير إنسانية وتنذر بكارثة صحية".

وأضافت أن "المشاهد داخل الزنازين صادمة؛ فبعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، بينما يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة".

وأكّدت أن "المرضى من الأسرى يعانون ارتجافًا طوال الليل دون دواء أو غطاء، في أقسى أشكال التعذيب".

وشددت على أن ما يحدث ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، وسط ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.

وكانت حركة "حماس" قد اتهمت الاحتلال باتباع سياسة "القتل البطيء" ضد الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة، محذرة من استمرار عمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، التي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، ومطالِبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة "إسرائيل".

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس، بينما تظل أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.

وارتكبت  قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دير البلح