اتفاق أميركي إسرائيلي على ضرورة تنفيذ خطة ترمب لإنهاء حرب غزة
إسرائيل تؤكد رفضها تخفيف التزام حماس بنزع السلاح
محادثات المرحلة الثانية مشروطة بعودة جثة آخر أسير بغزة
قال مسؤول أميركي، يوم الأربعاء 10ديسمبر/كانون الأول 2025، إن مجلس السلام سيشرف على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة
وقال مندوب واشنطن بمجلس الأمن للقناة 12 الإسرائيلية:" ستتشكل حكومة تكنوقراط فلسطينية ومنظومة مالية لدعم غزة اقتصاديا، وحماس ستجرد من سلاحها والرئيس دونالد ترامب قال إن ذلك سيتم بالطريقة السهلة أو الصعبة."
وأضاف :" ترامب قال إنه يحظر على إيران امتلاك سلاح نووي وإن عليها الانخراط في محادثات،و لإسرائيل دائما الحق في الدفاع عن نفسها."
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "الشروع في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة لن يتم قبل استعادة رفات آخر أسير إسرائيلي في القطاع."
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي قوله إن جدعون ساعر شدد خلال محادثاته مع نظيره الأميركي ماركو روبيو على أن إسرائيل تعتبر أي محاولة لتخفيف التزام حماس بنزع السلاح أمرا غير مقبول على الإطلاق.
واتفق مندوب أميركا لدى الأمم المتحدة مايك والتز، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، على ضرورة التحرك بسرعة في تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، لضمان تجريد حركة حماس من السلاح، وعدم لعبها أي دور في مستقبل القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء جمع والتز وهرتسوغ، أعرب خلاله المسؤول الأميركي عن شكره للرئيس الإسرائيلي على تعاونه الوثيق مع الولايات المتحدة، بحسب بيان صادر عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء، تعهد الجانبان بالعمل معًا لمكافحة ما وصفاه بـ"معاداة السامية" و"التحيز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة".
كما ناقش الجانبان ضرورة مواصلة الضغط الأقصى على إيران، مؤكدين أنها "لا تزال تسعى لزعزعة استقرار المنطقة".
والإثنين الماضي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، يوم الخميس المقبل.
والخميس الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ترامب سيعلن خلال أسبوعين عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الخطة الجديدة ستشهد تأسيس مجلس السلام برئاسة ترامب، ويشارك فيه 10 قادة من دول عربية وغربية، للاضطلاع بإدارة عملية ما بعد الحرب في القطاع.
وأضافت أنه تحت مجلس السلام ستُنشأ لجنة إدارية دولية تضم قيادات، على أن تُشكَّل بعد ذلك حكومة تكنوقراط مؤقتة من 12 إلى 15 شخصية مستقلة من داخل وخارج غزة، تُكلَّف بإدارة الشؤون المدنية والإدارية في القطاع.
والأحد، قال نتنياهو: "سننتقل في المرحلة الثانية لاتفاق غزة إلى نزع السلاح وإحلال النظام".
وأضاف: "سأجري محادثات بالغة الأهمية في نهاية الشهر حول كيفية ضمان تنفيذ المرحلة الثانية".
والسبت الماضي، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي، أن الرئيس الأميركي يرغب في الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية العام.
ووفقا للمسؤول، توضح إسرائيل للولايات المتحدة أن هذا يتعارض مع الاتفاق، الذي يُلزِم حماس بإعادة جميع المحتجزين قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع المحتجزين الأحياء وعددهم 20 وسلَّمت 27 جثة مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني لدى إسرائيل.
ولا تزال جثة رقيب الشرطة الإسرائيلي ران غفيلي، آخر الرفات المتبقية في غزة ضمن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب يديعوت أحرونوت، يمارس الوسطاء ضغوطا على حركتي حماس والجهاد للعثور على آخر المحتجزين في غزة، لكن إسرائيل تخشى أن يُعلن ترامب عن الخطوة بشكل مفاجئ.
وفي تقرير بعنوان "ضغوط أميركية ومخاوف إسرائيلية"، سلطت الصحيفة الضوء على أن الولايات المتحدة تعكف على صياغة خطة سيقدمها ترامب في الأسابيع المقبلة، حتى لو لم يتم العثور على جثة المحتجز الأخير.
وأوردت أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في أنه في حال بدء المرحلة الثانية من دون عودة المحتجز الأخير، لن يكون لدى حماس أي دافع لإعادته، وبالتالي تزداد احتمالية عدم عودته نهائيًّا.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لإنشاء قوة حفظ الأمن والاستقرار في غزة، وسط مخاوف من دول عدة بشأن إرسال قوات لمواجهة حماس.
وأضافت، "يدرس الأميركيون أفكارًا عدة، منها دمج جنود أتراك في القوة، على عكس موقف إسرائيل المعارض للتدخل العسكري التركي في غزة".
وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت لوكالة أسوشيتد برس إن من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بإدارة قطاع غزة بحلول نهاية العام، في إطار المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن الهيئة تحمل اسم "مجلس السلام" ويرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المقرر أن تشرف على إعادة إعمار غزة بموجب تفويض من الأمم المتحدة لمدة عامين قابلة للتجديد.
ووفقًا لتلك المصادر، ستضم الهيئة نحو 12 من قادة الشرق الأوسط والدول الغربية.
