حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن أمطار الشتاء الغزيرة التي بدأت تتساقط على قطاع غزة فاقمت بشكل خطير من معاناة عشرات الآلاف من العائلات النازحة، التي تعيش في خيام وملاجئ مؤقتة منذ شهور.
وقالت الأونروا إن شوارعاً عديدة في القطاع شهدت سيولاً وتجمعات كبيرة للمياه، ما أدى إلى غرق طرقات فرعية ومناطق مكتظة بالنازحين، فيما تحوّلت الخيام والمساكن الهشّة إلى أماكن مبللة لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وأوضحت الوكالة أن "الخيام المبتلّة والشوارع المغمورة بالمياه تجعل ظروف العيش المتردية أصلاً أكثر خطورة، وتزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية ونقاط توزيع المساعدات".
وأضافت الأونروا أن "البيئة الباردة والمكتظة وغير الصحية ترفع بدرجة كبيرة من مخاطر تفشي الأمراض والالتهابات، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن"، محذّرة من أن البرد ونقص التدفئة والازدحام داخل الملاجئ قد يؤديان إلى موجة جديدة من الأمراض الموسمية والتنفسية.
وأكدت الوكالة أن كثيراً من هذه المعاناة كان يمكن الحدّ منها "لو سُمح بتدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، بما في ذلك الإمدادات الطبية الكافية، والمأوى الملائم القادر على حماية العائلات من البرد ومياه الأمطار".
وجدّدت الأونروا مطالبتها بتيسير فوري وغير مشروط لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة على أن توفير الدعم اللازم "يمكن أن يساعد العائلات على مواجهة فصل الشتاء في حد أدنى من الأمان والكرامة، بدلاً من العيش في خيام غارقة وبلا حماية".
