الإعلامي الحكومي: 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27,000 خيمة..كارثة إنسانية مازالت تتصاعد في قطاع غزة

يُعاني الفلسطينيون من الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة على مدينة غزة، غزة، في 11 ديسمبر/كانون الأول 2025

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول 2025 ، استشهاد وفقد 12 شخصا وانهيار 13 منزلا، إضافة إلى غرق أو انجراف أكثر من 27 ألف خيمة للنازحين، جراء المنخفض الجوي "بيرون" الذي يضرب المنطقة، ما أدى إلى تضرر مباشر لأكثر من ربع مليون شخص في مختلف محافظات القطاع.

وحذّر المكتب من أن مليون ونصف المليون نازح يواجهون خطر الغرق والانهيارات وسط ظروف جوية قاسية، مطالبا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال المساعدات.

بيان صحفي رقم (1032) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي

تطورات خطيرة تؤكد التحذيرات السابقة حول المنخفض القطبي "بيرون".. 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27,000 خيمة.. وكارثة إنسانية مازالت تتصاعد في قطاع غزة:

نُؤكّد أن ما حذّرنا منه في بياناتنا السابقة بشأن المنخفض القطبي "بيرون" بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية خلال الساعات الماضية، في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة، محمّلةً بسيول جارفة، وفيضانات، وهبّات رياح شديدة، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات.

كنا قد أكدنا مسبقاً أن هذا المنخفض يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، في ظل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية وغياب أي حلول بديلة أو تدخلات دولية حقيقية.

*لقد شهد قطاع غزة تطورات خطيرة تمثّلت في:*

* 12 ضحية ما بين شهداء ومفقودين نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات قطاع غزة.

* انهيار نحو 13 منزلاً على الأقل، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.

* انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة.

* تضرر مباشر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.

هذه المعطيات تعكس بوضوح أننا أمام سيناريو مأساوي متكرر سبق أن حذّرنا منه مراراً وتكراراً، حيث تكافح عشرات آلاف العائلات للبقاء داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو السيول، وسط ظروف جوية شديدة الخطورة، وصمت دولي مخزٍ يحول دون توفير الحماية الإنسانية اللازمة.

إن هذه الكارثة المناخية التي حذرنا منها وتحدثنا عنها وتوقعنا حدوثها؛ تأتي في سياق الكارثة الإنسانية الأكبر الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومواد الإيواء، ومنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، ومنع إنشاء أو تجهيز ملاجئ بديلة للنازحين.

هذه السياسات غير الإنسانية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعرّض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المناخ واستمرار العدوان بطرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة.

نُطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأمريكي ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة؛ بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل فتح المعابر دون تأخير، وإدخال مواد الإيواء، ومستلزمات الطوارئ، واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني، وتوفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي، واتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.

المكتب الإعلامي الحكومي
قطاع غزة - فلسطين
الجمعة 12 ديسمبر 2025

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة