أبومازن يؤكد تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب بما يضمن تسليم السلاح ووجود شرعية واحدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥

- نيل دولة فلسطين لاستقلالها هو الطريق لضمان أمن واستقرار منطقتنا

- خيارنا الاستراتيجي هو السلام القائم على حل الدولتين وفق القانون الدولي

- غياب الدولة الفلسطينية المستقلة هو أحد جذور عدم الاستقرار في المنطقة

- شعبنا يتطلع إلى العيش بحرية وكرامة وسنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب

- نبني ركائز دولتنا لتكون شريكاً ملتزما في المعاهدات والمعايير الدولية وقرارات الشرعية الدولية

- انعقاد مؤتمر "حزب إيطاليا" السنوي يعكس حيوية الحياة السياسية في إيطاليا

- نتطلع إلى أن تواصل إيطاليا دورها ومسؤولياتها الدولية في حماية حل الدولتين وترسيخ أسس السلام في منطقتنا

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس(أبومازن)، يوم الجمعة  12 ديسمبر/كانون الأول 2025، إن نيل دولة فلسطين لاستقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.

وأضاف أبومازن خلال كلمة ألقاها، أمام المؤتمر السنوي لحزب "إخوة إيطاليا"، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئا أمنيا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي، وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.

وأكد أبومازن، أن" شعبنا الفلسطيني يتطلع إلى العيش في وطنه بحرية وكرامة، في دولة حديثة تؤمن بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتعددية، والمساواة، ونبذ العنف، معتبرا أن اختيار الدول الاعتراف بدولة فلسطين يأتي انطلاقا من قناعتها بأن هذا القرار هو استثمار إيجابي في مستقبل السلام والاستقرار."
 الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥

وشدد، على أنه سيتم عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن غياب الدولة الفلسطينية المستقلة لا يشكل فقط ظلما تاريخيا لشعبنا، بل هو أحد جذور عدم الاستقرار في المنطقة.

وهنأ أبومازن، رئيسة الوزراء الإيطالية، وقيادة حزبها، حزب "إخوة إيطاليا"، على انعقاد مؤتمرهم السنوي، مؤكدا أنه يعكس حيوية الحياة السياسية في إيطاليا.

وشدد أبومازن على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين فلسطين وإيطاليا وشعبيها، والقائمة على الاحترام المتبادل، مجددا الشكر لإيطاليا على مواقفها الداعمة لشعبنا في بناء مؤسسات دولة فلسطين.

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برئيس الوزراء الإيطالي ميلوني اليوم في قصر كيجي، روما، إيطاليا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2025
الرئيس يجتمع مع رئيسة وزراء إيطاليا

 واجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس،  يوم الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

وثمن أبومازن  جهود رئيسة الوزراء الإيطالية في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا على العلاقات التاريخية والمتجددة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، مقدما الشكر لإيطاليا على تقديمها المساعدات الإنسانية لشعبنا في قطاع غزة، وعلاج الأطفال الجرحى، وتدريب الشرطة الفلسطينية، والمشاركة في قوة الرقابة الأوروبية على معبر رفح.

واستعرض أبومازن، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب بما يضمن تسليم سلاح حماس والفصائل المسلحة الأخرى، ووجود شرطة فلسطينية شرعية واحدة، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، والذهاب لإعادة الإعمار، مع التأكيد على منع التهجير، وضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية لوقف الاستيطان ومحاولات الضم، ووقف إرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية.

ويرافق أبومازن: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا منى أبو عمارة. 

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برئيس الوزراء الإيطالي ميلوني اليوم في قصر كيجي، روما، إيطاليا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2025
 

وفيما يلي نص  كلمة  رئيس دولة فلسطين أمام المؤتمر السنوي لحزب "إخوة إيطاليا":

السيدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني،

السيدات والسادة قادة وأعضاء حزب "إخوة إيطاليا"،

السيدات والسادة ضيوف المؤتمر،

أود في البداية أن أهنئ السيدة ميلوني وقيادة حزبها، حزب "إخوة إيطاليا"، على انعقاد مؤتمرهم السنوي الذي يعكس حيوية الحياة السياسية في ايطاليا، وأشكركم على دعوتي للمشاركة فيه.

وأغتنم الفرصة لكي أؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين بلدينا وشعبينا، والقائمة على الاحترام المتبادل.

ونثمّن عالياً مواقفكم الداعمة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجددين الشكر لإيطاليا على مساندة جهودنا في بناء مؤسسات دولتنا وتدريب الشرطة المدنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، وعلاج الجرحى من الأطفال، والمشاركة في قوة المراقبة الأوروبية في معبر رفح.

السيدات والسادة،

خيارنا الاستراتيجي هو السلام القائم على حل الدولتين وفق القانون الدولي. ونؤمن أن نيل دولة فلسطين استقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام متبادلين، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، أن غياب الدولة الفلسطينية المستقلة لا يشكل فقط ظلما تاريخيا لشعبنا، بل هو أحد جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، ويغذي دوائر العنف والتطرف، ويؤثر على أمن المنطقة وأوروبا وإيطاليا على حد سواء.

نحن نميز بوضوح بين حق أي دولة في الأمن، وهو حق مشروع، وبين استمرار الاحتلال وسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة، التي لا تحقق أمنًا دائمًا لأحد.

إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئًا أمنيًا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.

السيدات والسادة،

أقف أمامكم اليوم ممثلًا لشعب يتطلع إلى أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة، في دولة حديثة تؤمن بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتعددية، والمساواة، ونبذ العنف، مؤكدين اننا سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب.

نحن نبني ركائز دولتنا لتكون شريكاً ملتزما في المعاهدات والمعايير الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، عبر برنامج وطني شامل للإصلاح المؤسسي والمالي والإداري والقضائي والتعليمي والاجتماعي، قائم على سيادة القانون والشفافية والمساءلة. ونلتزم التزامًا كاملًا بمبدأ: دولة واحدة، قانون واحد، سلاح شرعي واحد. وإن الالتزام بهذه المبادئ ينطبق على جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء.

لقد اختارت دول عدة في الفترة الأخيرة الاعتراف بدولة فلسطين، والتي وصلت إلى 160 دولة، وذلك انطلاقًا من قناعتها بأن هذا القرار هو استثمار إيجابي في مستقبل السلام والاستقرار، وليس موجّهًا ضد أي طرف، والتي نشكرها جميعاً.

ونحن نتطلع بثقة إلى أن تواصل إيطاليا، بتاريخها العريق ودورها المحوري ومسؤولياتها الدولية، التقدم نحو هذا المسار، بما يسهم في حماية حل الدولتين وترسيخ أسس السلام في منطقتنا، وتعزيز ثقة الشعوب بالنظام الدولي، وألا يتم استبدال منطق العدالة وحق تقرير المصير بمنطق القوة الغاشمة.

ونقدر عالياً مواقف الجماهير الإيطالية التي عبرت، من خلال تحركاتها، عن تضامنها الإنساني مع معاناة أهلنا في قطاع غزة، ودعمها الثابت لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

السيدات والسادة،

نتطلع إلى توسيع آفاق التعاون الفلسطيني– الإيطالي في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات، والتعليم، والسياحة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز استقرار منطقتنا المتوسطية التي تجمعنا.

وفي الختام، أتقدم بالشكر مجددًا لدولة رئيسة الوزراء ميلوني ولقيادة حزب "إخوة إيطاليا" على هذه الدعوة الكريمة، وأؤكد استعداد دولة فلسطين للعمل مع الحكومة الإيطالية ومع مختلف القوى السياسية في إيطاليا من أجل سلام عادل ودائم وأمن متبادل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يلقي خطاباً في مؤتمر حزب إخوة إيطاليا. روما، إيطاليا، ١٢ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥
 

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برئيس الوزراء الإيطالي ميلوني اليوم في قصر كيجي، روما، إيطاليا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2025
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) برئيس الوزراء الإيطالي ميلوني اليوم في قصر كيجي، روما، إيطاليا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2025
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - روما