استشهاد 3 عناصر من حزب الله بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد 14ديسمبر/كانون الأول 2025، عن القضاء على نحو 40 مسلحا منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول في منطقة جنوب لبنان، متهما حزب الله بمواصلة "خرق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وقال الجيش في بيان نشره ناطق باسمه عبر مواقع التواصل لاجتماعي :" قوات الجيش الإسرائيلي قضت على نحو 40 عنصرا في قرابة 30 قرية مختلفة في منطقة جنوب لبنان منذ بداية شهر أكتوبر. وينضم هؤلاء إلى اكثر من 380 عنصرا تم القضاء عليهم منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، والذي خرقت خلاله منظمة حزب الله الإرهابية الاتفاق أكثر من 1,900 مرة." حسب قوله
وأضاف :" المسلحون الذين تم القضاء عليهم شاركوا في أنشطة مسلحة في منطقة جنوب لبنان، بما في ذلك إعادة ترميم بنى تحتية، وتهريب وسائل قتالية، والتنسيق بين سكان القرى وقيادة حزب الله. ويُعدّ ذلك دليلاً إضافياً على وجود ونشاط منظمة حزب الله في المنطقة، في خرقٍ صارخ للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
بيان : " قوات الجيش الإسرائيلي قضت على نحو 40 عنصرا في قرابة 30 قرية مختلفة في منطقة جنوب لبنان منذ بداية شهر أكتوبر" https://t.co/QHxROfmn5X pic.twitter.com/eI9EmiXnc3
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) December 14, 2025
واستشهد ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني يوم الأحد 14ديسمبر/كانون الأول 2025 في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق مصادر لبنانية وإسرائيلية.
وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية إن "مسيرة إسرائيلية نفذت قرابة الحادية عشرة والربع غارة جوية مستهدفة دراجة نارية في محلة طير هرما في بلدة ياطر التابعة لقضاء بنت جبيل، وأفيد عن وقوع إصابة".
وأضافت الوكالة الرسمية أن "مسيرة إسرائيلية أغارت على سيارة بين بلدة صفد البطيخ وبلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل، كما استهدفت مسيرة معادية سيارة في بلدة جويا".
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان أن غارة إسرائيلية اليوم على دراجة نارية في بلدة ياطر، أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة مواطن ثان بجروح.
فيما قال مصدر في الدفاع المدني اللبناني لوكالة أنباء (شينخوا) إن الغارة الإسرائيلية على سيارة في بلدة صفد البطيخ أدت إلى استشهاد مواطن، كما استشهد مواطن آخر في غارة استهدفت سيارة في بلدة جويا.
في حين قال مصدر أمني لبناني لـ ((شينخوا)) إن "الشهداء الثلاثة في الغارات الإسرائيلية اليوم عناصر في حزب الله، وهم محمد إبراهيم سليم وإحسان زين الدين وزكريا الحاج".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استهداف ثلاثة من عناصر حزب الله بمناطق متفرقة من جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان إنه "استهدف منذ ساعات الصباح ثلاثة إرهابيين من حزب الله في مناطق متفرقة من جنوب لبنان".
وأضاف أن العناصر الثلاثة "متورطة في محاولات لإعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله"، لافتا إلى أن أنشطتهم شكلت "خرقا" للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق تنفيذ غارة على مبنى أنذر بإخلائه في منطقة يانوح بجنوب لبنان بعدما طلب نظيره اللبناني الوصول إلى الموقع المحدد ومعالجة "خرق" لاتفاق وقف إطلاق النار.
واليوم أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا بشأن عملية تفتيش قامت بها مرتين بها أمس لأحد المباني في بلدة يانوح الجنوبية "دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر".
وقالت قيادة الجيش في بيانها إنه "في إطار التنسيق بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل، أجرى الجيش تفتيشا دقيقا لأحد المباني في بلدة يانوح بموافقة مالكه، فتبين عدم وجود أي أسلحة أو ذخائر داخل المبنى".
وأضاف "بعدما غادر الجيش المكان، وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، ورد تهديد بقصف المنزل نفسه، فحضرت على الفور دورية من الجيش وأعادت تفتيشه من دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر، فيما بقيت الدورية متمركزة في محيط المنزل منعا لاستهدافه".
وأشار إلى أن "القيادة تنحني أمام الجهود الجبارة والتضحيات التي يبذلها العسكريون في مواجهة ظروف استثنائية في صعوبتها ودقتها، حفاظا على سلامة أهلهم وذودا عنهم، ما أدى إلى إلغاء التهديد في الوقت الحالي، في حين لا يزال عناصر الجيش متمركزين في محيط المنزل حتى الساعة".
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.
