صحة غزة: وفاة رضيع (أسبوعان) نتيجة البرد الشديد

توفي طفل رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، يُدعى تيم الخواجة، كان يعيش في خيمة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، نتيجةً لظروف الطقس الباردة في شمال قطاع غزة، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2025.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم  الثلاثاء  16ديسمبر/كانون الأول 2025، وفاة طفل رضيع نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه بسبب البرد الشديد في وقت غرق فيه مستشفى الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات القطاع، ومئات الخيام التي تؤوي نازحين بمياه الأمطار نتيجة منخفض جوي يضرب المنطقة منذ ظهر الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن الطفل الرضيع محمد أبو الخير (أسبوعان) توفى نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بسبب البرد الشديد.

وذكر البيان أن الرضيع أبو الخير وصل إلى المستشفى قبل يومين وأُدخل غرفة العناية المكثفة لكنه فارق الحياة.

بدورها أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن فرق الإنقاذ انتشلت جثمان شخص وعددا من الإصابات نتيجة انهيار منزل يعود لعائلة الحصري على ساكنيه بشارع الشفاء غرب مدينة غزة.

ويضرب القطاع الساحلي منخفض جوي منذ ظهر يوم أمس، وهو الثاني في أقل من أسبوع، إذ تسبب الأول الأشد الذي حمل اسم "بيرون" في وفاة نحو 12 شخصا وانهيار مبان سكنية آيلة للسقوط نتيجة الحرب الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن مياه الأمطار أغرقت مستشفى الشفاء وعشرات من خيام النازحين، بالإضافة إلى انهيار منزلين سكنيين.

وقالت المصادر وشهود العيان إن مياه الأمطار تسربت بغزارة إلى أقسام مستشفى الشفاء وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ، ما أدى إلى تعطيل العمل فيه.

وكان المستشفى قد تعرض لدمار هائل وعمليات قصف وحرق لمبانيه خلال الحرب الإسرائيلية.

كما غرقت العشرات من خيام النازحين بمياه الأمطار وتطايرت بفعل الرياح الشديدة التي تضرب القطاع منذ ظهر الاثنين، وسط حزن وحسرة بين الأهالي التي يسكنون بداخلها ومطالبات بتوفير خيام وبيوت متنقلة، وفق المصادر وشهود العيان.

من جهته قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة (شينخوا) إن طواقم الجهاز استجابت لنحو 150 نداء استغاثة فقط من بين آلاف النداءات جراء المنخفض الجوي بسبب قلة الإمكانيات.

وحذر بصل من أن آلاف المنازل التي دمرت جزئيا خلال الحرب الإسرائيلية مهددة بالانهيار في أي لحظة بفعل الأمطار والرياح العاتية ما يشكل خطرا على حياة آلاف الفلسطينيين الذين لم يجدوا أي ملجأ.

فيما حذر رئيس اتحاد بلديات غزة يحيى السراج من مخاطر جسيمة مع دخول المنخفض الجوي الجديد، في ظل دمار واسع بالبنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن المنخفض الحالي يضاعف المخاطر على السكان والنازحين.

وقال السراج في بيان إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية تسببت منذ الاثنين في غرق وتطاير خيام النازحين غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ والدفاع المدني تعمل بإمكانات محدودة للحد من الأضرار وإنقاذ المواطنين.

وفي السياق قال الناطق باسم حركة  (حماس) حازم قاسم إن سكان القطاع يواجهون "كارثة إنسانية متعاظمة بفعل الأحوال الجوية القاسية وما خلّفته الحرب، حيث غرقت الخيام ومراكز الإيواء في ظل غياب وسائل التدفئة وانخفاض درجات الحرارة".

وذكر قاسم في بيان أن ما سمح "الاحتلال بدخوله من مستلزمات الإيواء لا يكفي شيئا، كما أن الخيام غير مهيأة للتعامل مع الظروف الجوية الراهنة، ما يؤدي إلى غرقها مع كل منخفض جوي".

ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى تحرك جاد على الأرض عبر إدخال إيواء حقيقي يشمل البيوت المتنقلة والكرفانات والبدء الفوري بعملية إعمار غزة.

وحذر قاسم من أن القطاع مقبل على "كارثة محققة ما لم يتحرك العالم لإغاثته في ظل استمرار خروقات الاحتلال من قتل ونسف وتدمير وقصف ومنع للمساعدات وإغلاق معبر رفح". 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة