أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص وإصابة آخر في غارتين إسرائيليتين على بلدة ياطر جنوبي البلاد. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عنصرين من حزب الله في المنطقة.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر أمنى أن الغارة الأولى استهدفت سيارة في ياطر بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، مما أدى الى إصابتها واندلاع النيران فيها. وأضاف أن مسيرة إسرائيلية أخرى نفذت بعد نحو 15 دقيقة غارة ثانية استهدفت دراجة نارية في البلدة نفسها مما تسبب باحتراقها.
وفي وقت سابق اليوم، تعرضت بلدة كفرشوبا لرشقات رشاشة ثقيلة من مواقع إسرائيلية في رويسة العلم، مما أدى لتضرر عدد من المنازل بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
كما سقطت عدة قذائف مدفعية في مزرعة بسطرة اقتصرت أضرارها على الماديات، بحسب المصدر نفسه.
وكان الجيش اللبناني أعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في بلدة يارون الحدودية. وقال بيان للجيش إن الجهاز كان مموّها ومزودا بآلة تصوير. ودعت قيادة الجيش اللبنانيين إلى الابتعاد عن الأجسام المشبوهة وعدم لمسها، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري، حفاظا على سلامتهم.
ومساء أمس السبت شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على محيط بلدة الطيبة جنوبي لبنان.
وأفادت "الجزيرة" بأن المسيّرة الإسرائيلية استهدفت بصاروخ منطقة مفتوحة على الطريق العام الواصل بين بلدتي الطيبة وعدشيت في منطقة مرجعيون.
كما انفجرت مسيّرة إسرائيلية في أحد المنازل الشاغرة ببلدة بليدا جنوبي لبنان من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وجاءت الغارة بعد ساعات من تحليق طائرات إسرائيلية مسيّرة في أجواء مناطق لبنانية عدة بينها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ"تسجيل تحليق لمسيّرة إسرائيلية معادية على علو منخفض جدا فوق العاصمة بيروت، بما فيها الضاحية الجنوبية".
والأسبوع الماضي، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن "استكمال" جيش الاحتلال إعداد خطة لشن "هجوم واسع" على مواقع تابعة للحزب، إذا "فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، مما أسفر عن مقتل 335 لبنانيا وإصابة 973 آخرين، إلى جانب دمار مادي.
وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
