أعلنت مؤسسة ياسر عرفات، يوم الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول 2025، أسماء الفائزين بجائزة ياسر عرفات للأبحاث والدراسات في عامها الأول، التي تستهدف الفئة الشابة في الجامعات الفلسطينية، وفي الخارج.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، في مستهل الحفل، الذي نظم بهذه المناسبة، وحضره وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، وممثلون عن الجامعات الفلسطينية، وثلة من الباحثين والكتاب، وشخصيات اعتبارية، "إن إطلاق هذه الجائزة في آذار الماضي بعد قرار مجلس الإدارة، إلى جانب جائزة ياسر عرفات للإنجاز والتي تعطى سنويا منذ إنشاء المؤسسة في عام 2007، تأتي في إطار تشجيع البحث العلمي والدراسات في المجال الوطني بين طلبتنا حتى سن 30 عاما ليقدموا أبحاثا عميقة، ويمكنهم معرفيا وعلميا، فالمعركة هي معركة الرواية، ونقل الحق الفلسطيني لكل أنحاء العالم".
ولفت صبح إلى أن المؤسسة استعانت بالدكاترة والباحثين، شاكرا الجامعات والطلبة الذين تفاعلوا مع الجائزة باليوم الأول حيث قامت بزيارات ميدانية لكل الجامعات، وتقديم كل ما أصدرته المؤسسة من كتب، وفعاليات، ونشاطات لتصبح جزءا من أرشيف مكتباتهم، حتى يستفيدوا منها في تدريسهم وكلياتهم.
وأشار إلى أن الأبحاث المقدمة للجائزة تمثلت بياسر عرفات والوحدة الوطنية، وياسر عرفات والمرأة الفلسطينية، والموقف الدولي من حرب الإبادة الجماعية ومستقبل القضية الفلسطينية، ودور الحركة الطلابية في احترام التعددية السياسية، وتأثير صندوق الاقتراع في الاختيار الديمقراطي.
من جانبه، أكد برهم أن الاحتلال هدم مئات المدارس والجامعات في قطاع غزة بواقع 293 مدرسة، في رسالة أنه لا يريد أن يرى فينا متعلما ومثقفا، وشخصا يوثق جرائم الاحتلال.
وقال: نريد بحثا علميا يليق بمستوى القضية الفلسطينية، يوثق جرائم الاحتلال، ويعزز من روايتنا التي تستند للتاريخ والحق الفلسطيني.
ولفت برهم إلى أن الوزارة شكلت مؤخرا مجلس بحث علمي جديد على أسس علمية يضم باحثين، ورواد وطنيين تميزوا بدفاعهم عن الرواية الفلسطينية داخل أراضي عام 1948.
بدوره، قدم مدير عام المؤسسة عودة مشارقة مُلخصاً حول إجراءات الجائزة وطبيعة الأبحاث المقدمة إليها والمواضيع التي تناولتها، مشيراً إلى أن المؤسسة شكلت لجنة تحكيم خاصة من أساتذة جامعيين خبراء في مجال التحكيم والنشر البحوث العلمية، حيث تناولت الأبحاث المقدمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وياسر عرفات وارتباطاته بمختلف المواضيع، والمرأة الفلسطينية، والشباب الفلسطيني، والعلاقات الدولية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وتابع: وصلنا مؤخرا إلى 15 بحثا. اثنان منها ألغيا بقرار من لجنة التحكيم، وثلاثة أبحاث أخرى طلب من أصحابها التعديل دون رد منهم، فيما وصلت 10 ابحاث للمرحلة الأخيرة، ليتم تكريم ثلاثة منها فقط.
وتم تكريم الباحثين الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى بشهادة الجائزة والقيمة المالية المحددة، وهم: الباحثة دانيا جبران الكحلة بالمرتبة الأولى وقيمتها (2500) دولار من جامعة بيرزيت، والباحث ليث عدنان النيص بالمرتبة الثانية وقيمتها (1500) دولار من جامعة النجاح الوطنية، والباحثة نهى اسحاق الزعانين بالمرتبة الثالثة وقيمتها (1000) دولار وهي باحثة من غزة تدرس في جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية.
وفي الختام، ألقى الباحث ليث النيص كلمة الفائزين، شكر فيها مؤسسة ياسر عرفات على اهتمامها بتعزيز البحث العلمي الوطني العام لما له دور هام في حفظ الذاكرة الوطنية ونقل السدية الفلسطينية إلى العالم.
يذكر أن مؤسسة ياسر عرفات استحدثت جائزة ياسر عرفات للأبحاث والدراسات في آذار الماضي من عام 2025 وكانت البداية (للفئة الشابة) من طلابنا في الجامعات الفلسطينية والخارج.
وتأتي الجائزة لتمكين الشباب الفلسطيني معرفياً وعلمياً وتعزيز البحث العلمي في المجال الوطني، ودعم الطلاب الباحثين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، كما تساهم في رفع درجة الوعي لدى الجيل الفلسطيني حول الذاكرة الوطنية الفلسطينية بالمعارف والمعلومات الدقيقة.
