نائبة بريطانية تطالب بالإفراج الفوري عن "المضربين عن الطعام من أجل فلسطين"

النائبة البريطانية زارا سلطانة.jpg

قالت النائبة البريطانية زارا سلطانة، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر "مستعدة لترك المضربين عن الطعام من أجل فلسطين يموتون"، داعية إلى عدم السماح بذلك، ومطالِبة بالإفراج الفوري بكفالة عن المعتقلين قيد التوقيف.

وأنهت زارا سلطانة، وهي نائبة عن "حزبكم"، تغريدتها بالقول "من النهر إلى البحر، فلسطين ستبقى حرة".

ويُشار إلى أن هناك اليوم ستة مضربين عن الطعام معتقلون منذ أكثر من سنة باتهامات تتعلق بنشاط لحركة "فلسطين أكشن"، رغم أن الحركة حُظرت رسمياً في تموز / يوليو الماضي.

والمضربون عن الطعام هم: قصر زُهرة وآمو غِب، وقد دخلا يومهما الخمسين من الإضراب، فيما دخلت هبة مرعشي يومها التاسع والأربعين، وتوتا هوكشا يومها الثالث والأربعين، وكامران أحمد يومه الثاني والأربعين، ولوي تشياراميللو يومه الثامن والعشرين، في حين أنهى جون سينك إضرابه بعد 41 يومًا، وأنهى عمر خالد إضرابه بعد 13 يومًا.

وشهدت مدن بريطانية السبت تظاهرات واعتصامات تضامناً مع المضربين عن الطعام، وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وما يقولون عنه الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العمال لدولة الاحتلال.

وكتبت النائبة نادية ويتوم، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، على منصة "أكس" أن "مشاهد مروّعة من عنف الشرطة" سُجلت بحق متظاهرين سلميين طالبوا بتلقي قصر زُهرة العلاج في المستشفى في اليوم الـ 46 من إضرابها عن الطعام، الذي دخل لاحقًا يومه الـ 49، مؤكدة أن "التضامن ليس جريمة".

وكانت تشير إلى تصرف الشرطة البريطانية مع معتصمين أمام سجن برونزفيلد كانوا يطالبون بنقل زهرة إلى المستشفى بسيارة إسعاف. وأفاد موقع "نوفارا ميديا" بأن الدكتورة أوليفيا براندون وعدداً من المهنيين الطبيين توجهوا إلى سجن برونزفيلد للمطالبة بإرسال سيارة إسعاف لمضربة عن الطعام من حركة "فلسطين أكشن" بعدما عانت من آلام حادة في الصدر، مشيرة إلى أن الشرطة بدأت بالاعتداء على المتظاهرين بعد تلبية مطلبهم، وفقًا لشهادات هي وشهود آخرين.

وفي تقرير لصحيفة "أوبزرفر" كتب محرر الشؤون الداخلية جون سيمبسون أن قصر زُهرة، الطالبة والناشطة من حركة "فلسطين أكشن" والمحتجزة في سجن برونزفيلد في مقاطعة سَري في إنكلترا، تواجه خطرًا مميتًا مع دخولها اليوم الخمسين من إضرابها عن الطعام، بعد أكثر من عام أمضته في انتظار المحاكمة.

ونقل التقرير عن زُهرة قولها في ملاحظة كتبتها من سرير المستشفى بعد نقلها بسيارة إسعاف إن الحراس سألوها لماذا ترفض تناول الطعام.. وعلقت على ذلك بالقول "ربما كانوا يتأملون، بخجل، ما يعنيه القيد في ذراعي اليمنى والمحلول الوريدي في ذراعي اليسرى"، مضيفة: "كل ما نريده هو أن نتمكن من العودة إلى بيوتنا بأمان، وبحُرية، وبكرامة. بيت لنا وبيت للشعب الفلسطيني".

وأشار التقرير إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت زُهرة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي لمزاعم ارتكابها سرقة مشددة، وإلحاق أضرار بالممتلكات، والمشاركة في اضطرابات عنيفة، وذلك خلال اقتحام نفذته حركة "فلسطين اكشن" لمركز أبحاث في المملكة المتحدة مملوك لشركة "إلبيت سيستمز"، أكبر شركة أسلحة إسرائيلية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات