عقد المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، السبت، اجتماعاً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، وفقاً لمصادر مطلعة على المفاوضات.
يأتي اللقاء في ظل جهود أميركية–قطرية مشتركة لصياغة مقترح دبلوماسي متكامل من المتوقع عرضه على الأطراف المعنية خلال الأسبوعين المقبلين، في محاولة لتأجيل أو إلغاء خطة إسرائيلية لشن هجوم واسع على مدينة غزة.
وكان ويتكوف قد أكد مؤخراً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى للتوصل إلى اتفاق "شامل وكامل" ينهي الحرب، بدلاً من اتفاقات جزئية. في المقابل، يرى مسؤولون إسرائيليون أن أي خطة نهائية لن تكون مقبولة من جانب حماس، ما يجعل فرص نجاحها محدودة في المرحلة الحالية.
ورغم موافقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على التحضير لعملية عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، إلا أن التنفيذ قد يستغرق أسابيع عدة بسبب الحاجة إلى التخطيط العسكري وإجلاء نحو مليون مدني فلسطيني وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
وخلال اجتماع المجلس، ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الباب مفتوحاً لوقف العملية إذا استؤنفت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين. هذا الموقف أثار اعتراض وزراء اليمين المتطرف، فيما أصدرت خمس دول غربية – هي بريطانيا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا – بياناً مشتركاً رفضت فيه القرار الإسرائيلي، محذّرة من تفاقم الكارثة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين والمحتجزين للخطر، وداعية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.