قالت مصادر مقربة من "حماس :" إن قرار الحركة بمغادرة سورية مرهون فقط بالوضع الأمني، موضحة أنه إذا ساءت الظروف الأمنية لدرجة كبيرة جداً تنذر بأخطار قد تهدد قيادات "حماس"، فإنها ستغادر سورية، مرجحة أن يغادر رئيس المكتب السياسي خالد مشعل إلى قطر ومعه قيادات تتمتع بالجنسية القطرية، مثل أعضاء المكتب السياسي محمد نصر وعزت الرشق وسامي خاطر.
ولفتت إلى أن قيادات في "حماس" قد يغادرون إلى غزة على رغم تحفظ بعضهم نظراً إلى الظروف الأمنية وخشية استهدافهم من الجانب الإسرائيلي.
وعلى صعيد ما يتردد من إمكان أن يستقبل الأردن بعض قيادات "حماس"، أجابت: "إن الأردن فعلاً استقبل أسراً لقيادات حماس على رأسها أسرة مشعل"، مضيفة: "لكن استقبال الأردن قيادات حمساوية للإقامة على أراضيه وممارسة نشاط سياسي فيها أمر مستبعد".
وقالت:" إن علاقة الأردن مع حماس أصبحت الآن طبيعية، مشيرة إلى لقاءات جرت بين كوادر بارزة في الحركة في الأردن ومسؤولين حكوميين.
وتابعت: "إن محمد نزال مقيم في الأردن وعقد لقاءات عدة مع مسؤولين أردنيين، لكن هذا لا يعني قبول الأردن حماس بأكثر من مجرد علاقات طبيعية".
ولفتت إلى أن "الأردن مرتبط باتفاقات مع إسرائيل لا تمكنه من الانفتاح التام على حماس... إضافة إلى أنه ليس معنياً بإقامة علاقة طبيعية فقط مع حماس... وهو لا يعيد التجربة السابقة عندما كانت للحركة مكاتب في الأردن".