أحيت سفارة دولة فلسطين في جمهورية السودان مساء اليوم، الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الثورة الفلسطينية، مستقبلةً جموع المهنئين من أبناء الجالية الفلسطينية في السودان وذلك بمقر السفارة في الخرطوم.
وهنأ أمين سر حركة في السودان نزار الأخرس جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات عامة وإلى جماهير حركة فتح وأسراها ومناضليها في كل أرجاء الوطن والشتات خاصة، بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية والمارد الفتحاوي السابعة والأربعين.
وأكد على أن حركة فتح استطاعت تجاوز كل الصعاب بفضل حكمة وثبات قادتها وقناعتهم بقضية شعبنا، وأنها جسدت للشعب الفلسطيني مكاناً على الخارطة السياسية، وكانت السباقة إلى التعريف بالهوية والكيان الفلسطيني على الرغم من المؤامرات العديدة التي تعرضت لها.
وقال الأخرس: "إن فتح وقيادة السلطية الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن وفي أكثر من مناسبة شددت أنها لن تذهب للمفاوضات إلا بوقف الإستيطان ووضع مرجعية وأسس بناءة لتلك المفاوضات".
وأضاف: "إن المجتمع الدولي بدأ يدرك أهمية القضية الفلسطينية وضرورة وضع حل سياسي نهائي وشامل يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م والقدس عاصمة لفلسطين وعودة اللآجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها ظلماً وعدواناً".
وشدد الأخرس على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية والتأسيس لشراكة حقيقة مع مختلف قوى وفصائل الشعب الفلسطيني، تراعي مصالح شعبنا وتوحد جهودنا في مواجهة الاحتلال والإستيطان وتهويد القدس الشريف، لافتاً إلى ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وذكر أن الاختلاف مع حركة حماس في الرؤية والمنهج، يجب ألاَّ يكون نقطةً للتباعد والاختلاف والاحتكام لغير صندوق الإنتخابات، قائلاً: "نحن في فتح منذ الوهلة الأولى سعينا إلى رأب الصدع وتجاوز ما حدث من مأساة في غزة، على أساس أن فلسطين أكبر من الجميع".
وأشار الأخرس إلى أن الإنتخابات خيار يؤسس لتداول السلطة بشكل حضاري وديمقراطي، لافتاً إلى أن حركة فتح كانت السباقة في المنطقة العربية إلى وضع قانون انتخابي حر ونزيه، أفرز من خلاله فوز حركة حماس بأكبر كتلة برلمانية في المجلس التشريعي، "فيسجل لفتح أنها رسخت مبدأ التداول على السلطة".
وتمنى أن تكون ذكرى الإنطلاقة السابعة والأربعين ذكرى الوحدة الوطنية الفلسطينية ولم شمل البيت الفلسطيني الداخلي، وذكرى الحرية والاستقلال والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من السجون.
وفي ختام حديثه أكد الأخرس أن حركة فتح تقف إلى جانب أشقائها العرب، وتربطها علاقات متينة وقوية مع مختلف القوى والأحزاب في الدول العربية، وأن السودان الشقيق جزء أساسي من هذه العلاقات لا سيما في ظل المؤامرات التي تتربص به وبوحدته الجغرافية وبقراره السياسي.