2011 العام الأكثر صعوبة على الأسرى

 


أكد نادي الأسير الفلسطيني, اليوم الثلاثاء، على أن العام المنصرم (2011) شهد تزايد في معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع وتيرة الاعتقالات والاعتداء على حريات المواطنين.


 


وقال مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جواد بولص إن " عام 2011 كان الأكثر صعوبة على الأسرى وذويهم، حيث مررت عدد من القوانين بذريعة حالة شاليط، وما تبعها من سحب إنجازات للحركة الأسيرة".


 


و خلال برنامج (واجه الصحافة) الذي تنظمه وزارة الإعلام لمناسبة إطلاق نادي الأسير تقريره السنوي حول واقع الأسرى أضاف بولص أن " تلك القوانين تمثلت في تواصل سياسة العزل، وإقرار الحرمان من التعليم، وإجراءات بحق المحامين للحد من إمكانية تدخلهم في قضايا الأسرى، وصلت لإقرار حق الأسير بالحصول على خدمات محام واحد فقط، وارتفاع في عمليات اعتقال الأطفال، ونقلهم لسجون عتصيون وحوارة، التي طالب النادي أكثر من مرة بإغلاقها لأنها لا تخضع لأي رقابة كونها خاضعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مباشرة".


 


كما شهد العام 2011 حسب بولص، تزايدا في منع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، ومواصلة منع أهالي القطاع بشكل مطلق من زيارة أبنائهم المعتقلين.


 


من جهته قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار إن "عدد الأسرى المتبقين في سجون الاحتلال بعد تنفيذ صفقة شاليط على دفعتين هو 4400 أسير، منهم 7 أسيرات، آخرهن اعتقلت اليوم، و23 نائبا، و124 أسيرا معتقلا منذ توقيع اتفاق أوسلو، و278 أسيرا معتقلا إداريا، دون توجيه تهمة رسمية لهم، و 73 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما داخل السجن."


 


وأضاف النجار أن "عام 2011 شهد 3300 حالة اعتقال، تركز معظمها في محافظات القدس والخليل ونابلس، ورافقها عدد من المظاهر التي نشهد بعضها للمرة الأولى، منها، استخدام الكلاب، وإطلاق النار على المعتقل، وإخراج أهله من منزلهم، والاعتداء بالضرب على المعتقل، وتحطيم البيوت والأثاث، وسرقة أموال، ومهاجمة أهل المعتقل".


 


وبين نادي الأسير في تقريره، توثيق أكثر من 160 حالة مزمنة من أصل 500 أسير مريض بأمراض متعددة، لافتا إلى أن طبيعة الأمراض تتفاوت بين السرطان، والسكري، وأمراض باطنية، وأمراض العظام، وغيرها.


 


وأشار إلى أن أوضاع الأسرى تفاقمت بعد تصعيد إدارة السجون من هجمتها ضدهم، مع اتباعها سياسة الإهمال الطبي.


 


وكان النادي طالب في بيان صحفي له اليوم، المجتمع الدولي بإرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة وضع الأسرى خصوصا المرضى منهم، بعد إعلان استشهاد الأسير المحرر زكريا داوود.