شيع الآلاف من أهالي محافظة بيت لحم،الثلاثاء، جثمان الأسير المحرر زكريا داوود عيسى (43 عاما)، الذي استشهد أمس الاثنين متأثرا بمرض عضال ألمّ به داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من منزله في بلدة الخضر جنوب بيت لحم إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، ومن ثم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالبلدة.
ونظّم مهرجان تأبيني للشهيد عيسى وهو أحد مقاومي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال إبراهيم أبو سالم النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغير والاصلاح التابعة لحركة حماس إن "الشهيد سطر أروع أشكال النضال من خلال تمسكه الحقيقي بحتمية انتصار القضية الفلسطينية".
من جهته قال محمد أبو عليا نائب محافظ بيت لحم في كلمة له خلال حفل التأبين إن " الحركة الأسيرة لم تتوقف عن النضال ضد هذا الاحتلال البغيض، وتواجه كل يوم بمعاركها وإرادتها الصلبة إدارة سجون الاحتلال التي حاولت أن تحول هذه السجون والمعتقلات إلى مقابر للأحياء للنيل من إرادة أبطال فلسطين في سجون الاحتلال".
واستشهد المحرر زكريا عيسى بعد أربعة شهور من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وقضائه نحو تسعة أعوام داخل السجن من أصل 14 عامًا حكمت عليه بالسجن.
والشهيد عيسى أب لاربعة أبناء، وأصيب بثلاثة أورام سرطانية داخل سجنه، ورفضت سلطات الاحتلال تقديم علاج طبي له، بينما منعته من السفر للأردن لتلقي العلاج الطبي.
كميرا مراسل قدس نت كانت في المكان والتقطت هذه الصور