طالب القيادي في الحركة الأسيرة إبراهيم حامد من داخل عزله في سجن هشارون القيادات الفلسطينية والعربية بتطوير خطابهم الإعلامي عند الحديث عن قضية الأسرى وضرورة الانتقال به من دائرة العواطف إلى مربع الفعل والسياسات.
وأشار أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إلى أن القيادي حامد وجه نداء من داخل سجنه إلى الشباب العربي الذين قاموا بالثورة في العديد من الأقطار العربية؛ حثهم فيه بالضغط على حكوماتهم وبرلماناتهم لوضع القضية الفلسطينية على وجه العموم وقضية الأسرى على وجه التحديد على أجنداتهم وفي برامجهم السياسية والتعبوية والإعلامية والعمل على سن قوانين داعمة للقدس والأسرى ومنع التطبيع مع دولة الاحتلال.
وثمّن حامد التفاعل العربي مع قضية الأسرى المتمثل في العديد من المؤتمرات والفعاليات التي عُقدت خلال العام الماضي في عدد من الدول العربية والإسلامية، مطالبا بضرورة وضع سياسة واضحة لنقل هذا الملف إلى الرأي العام الدولي بالتركيز على البعد الإنساني، القاسم المشترك بين جميع دول العالم.
كما طالب القيادي الأسير أن يحتل ملف الأسرى مكانا واسعا في المشهد الفلسطيني للعام الجديد وذلك من خلال الوزارات المختلفة كالتربية والتعليم والأوقاف والثقافة والإعلام بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ضمن خطة شاملة واضحة المعالم, متمنيا أن يكون العام الجديد عام الحرية لجميع الأسرى وعام الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية على قاعدة التمسك بالثوابت واحترام بالتعددية السياسية بعيدا التهميش والإقصاء.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت إبراهيم حامد بتاريخ 23/5/2006 في عملية خاصة في مدينة رام الله ولا يزال منذ ذلك التاريخ موقوفا في العزل الانفرادي ولا يسمح له بالاختلاط مع بقية الأسرى، وتتهمه إسرائيل بتزعمه لجناح حماس العسكري والمسؤولية عن العديد من الهجمات التي استهدفت الاحتلال.