قراقع يطالب بلجنة تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى الصحية

طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، منظمة الصحة العالمية بتنفيذ قرارها الصادر في شهر أيار العام الماضي بإرسال بعثة تقصي حقائق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحري حول الأوضاع الصحية المتردية للأسرى في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من إهمال طبي وظروف احتجاز غير ملائمة.


 


وأكد قراقع لدى زيارته منزل عائلة الأسير المقعد خالد جمال الشاويش (38 عاما) في طوباس، أن جهود القيادة والرئيس محمود عباس تنصب على تحرير الأسرى وفي مقدمتهم القدامى والمرضى والأسيرات والقاصرين وكبار السن.


 


وقال " إن الأسير خالد الشاويش يمثل نموذجا للمئات من الأسرى المرضى وخاصة القابعين في مستشفى سجن الرملة الذين يتجرعون مرارة الاعتقال والإهمال الصحي الذي يعرض حياتهم للخطر جراء ظروفهم الاعتقالية غير الإنسانية ".


 


وأوضح أن الشاويش يعاني من آلام شديدة وأصبح يعتمد ويعيش فقط على المسكنات القوية لتسكين الأوجاع التي تفتك به وحولت حياته لجحيم، حتى أصبح جسمه مخدرا بالمسكنات التي أصبح يأخذها عن طريق الوريد وليس عن طريق الفم.


 


من جانبه، عبر محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي عن اعتزاز شعبنا بالأسرى وعائلاتهم وتضحياتهم رغم المعاناة المستمرة، وأكد أن شعبنا والقيادة متمسكون بمواصلة العمل حتى تحقيق الحرية لكافة الأسيرات والأسرى.


 


وعبرت والدة الأسير الشاويش عن قلقها الشديد على حياة ابنها الذي تتدهور حالته الصحية والذي لجأت إدارة المستشفى لعزله قبل فترة لمدة شهر كعقاب له نتيجة تقدمه لعدة طلبات لجمعه مع أشقائه ناصر ومحمد، حيث كانت الإدارة في كل مرة ترفض طلبات خالد.


 


وأفادت والدة الشاويش أن نجلها لازال يعاني من شظايا داخل خاصرته وعند العمود الفقري والنخاع الشوكي ولم يتمكن الأطباء من إجراء أي عملية في النخاع الشوكي لأنها ستؤثر عليه كثيرا وقد تؤدي لشلل كامل.


 


وأشارت إلى أن إدارة المعتقل رفضت السماح لخالد بتقديم هدايا أو أي أغراض خاصة من سجنه لأبنائه الأربعة، كما وترفض إدخال أي احتياجات من عائلته .


 


 وناشدت عائلة الشاويش الوزير قراقع والمحافظ طوباس ايلاء قضيته اهتماما خاصة، وأكدت أن كل دقيقة يمضيها في سجنه تشكل خطرا بالغا على حياته وصحت.


 


يذكر أن الأسير الشاويش من سكان بلدة عقابا في محافظة طوباس ويقضي حكما بالسجن المؤبد 10 مرات منذ اعتقاله في 27-5-2007 بعد إصابته بالرصاص على يد وحدات إسرائيلية خاصة في مدينة رام الله ما أدى لإصابته بشلل نصفي .