أوصت لجنة خبراء إسرائيليين، في تقرير أعدته حول كيفية إدارة ملف أسرى الحرب، الحكومة الإسرائيلية باعتماد سياسة اكثر تشدداً في صفقات تبادل الأسرى، وذلك بعد إطلاق الدولة العبرية سراح 1027 أسيراً فلسطينياً في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، سلم خبراء لجنة "شامغار" تقريرهم هذا إلى وزير الجيش أيهود باراك الخميس.
وكتب اليكس فيشمان في الصحيفة أن "تقرير لجنة شامغار حول إدارة ملف سجناء الحرب... يمكن تلخيصه بعبارة واضحة ومحددة: بعد اليوم ستكون إسرائيل صعبة المراس".
وأضاف أن اللجنة أوصت الحكومة بأن لا تفرج إلا عن عدد صغير من الأسرى في مقابل مواطنيها، كما أوصتها بأن لا تتفاوض بعد اليوم على استعادة رفات جنودها ومبادلتهم بأسرى كما سبق وفعلت مراراً.
وكان باراك شكل هذه اللجنة في تموز (يوليو) 2008 وكلفها تقديم تقريرها بعدما يتم الإفراج عن شاليط الذي احتجزته حركة "حماس" طيلة خمس سنوات، وأفرجت عنه في تشرين الأول (أكتوبر) في مقابل إفراج الدولة العبرية عن 1027 أسيراً فلسطينياً.
غير أن إيتان هبر كتب في الصحيفة نفسها أن الامتحان الحقيقي لهذا التقرير ليس اليوم بل حين ستجد إسرائيل نفسها أمام قضية مماثلة لقضية شاليط. وقال إن "هذا التقرير سيكون مصيره النسيان في أدراج الأرشيف... ففي الواقع سيكون هناك دائماً الرأي العام الإسرائيلي المتألم والذي يعتبر أن حياة كل شاب إسرائيلي تساوي مئات الإرهابيين".