أعلن مذيع مشهور في القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي الليلة أنه سيترك عمله ليرشح نفسه لعضوية الكنيست في خطوة ينظر إليها على أنها تمثل تحديا لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ومنافسيه الرئيسيين من الوسط ويسار الوسط.
وصور يئير لابيد (48 عاما) وهو ابن وزير سابق للعدل، نفسه على أنه سياسي معتدل معززا التكهنات باحتمال أن يسعى للاضطلاع بدور في حزب "كديما" المعارض الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني أو أن يسعى لتشكيل حزب آخر.
وجاء في بيان نشر بموقع تلفزيون القناة الثانية على الانترنت أن لابيد أبلغ رؤساءه بعزمه ترك الوظيفة التي عمل بها ثلاث سنوات كمقدم لنشرة الأخبار في عطلة نهاية الأسبوع "ليدخل الحياة العامة ويرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية التالية".
وأضاف البيان أنه لم يذكر ما إذا كان سيؤسس حزبا أم سينضم إلى حزب قائم.
ولمع نجم لابيد في التسعينات كمقدم لبرنامج حواري مسائي. وأشار استطلاع للآراء الشهر الماضي إلى أن أي حزب سياسي يرأسه قد يتمكن من الفوز بعدد من مقاعد الكنيست يجعله ثاني أكبر حزب في البرلمان الأمر الذي يؤهل لابيد لمنصب وزاري رئيسي أو لتولي زعامة المعارضة.
وينظر الإعلام الإسرائيلي إلى لابيد على أنه خليفة محتمل لليفني في زعامة "كديما". وكان والده وزير العدل الراحل يوسف لابيد يتزعم حزب شينوي الوسطي الذي لم يعد قائما الآن.
ويتوقع اجراء الانتخابات البرلمانية التالية في إسرائيل عام 2013 لكن ثمة تكهنات كثيرة باحتمال تقديم موعدها منذ قرر نتنياهو اجراء انتخابات داخلية مبكرة على رئاسة حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه في 31 يناير كانون الثاني الأمر الذي يرى خبراء أنه محاولة لإحباط مساعي أي منافس للإطاحة به.