توفيت والدة الأسير المقدسي محمد جميل كمال الجولاني( سعاد محمد أبو صفي 58 عاماً) إثر نوبة قلبية حادة آلمت بها، اليوم الثلاثاء، وقد شيع مثواها الأخير في مقبرة باب الأسباط بعد أداء صلاة الظهر على جثمانها في المسجد الاقصى المبارك،ـ بمشاركة العشرات من المقدسيين والأسرى المحررين،وذوي الأسرى ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني في القدس.
وقال والد الأسير لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء في القدس المحتلة إن" زوجته المحرومة ألقت نظرة الوادع على ابنها يوم الأحد الماضي وبعد انتهاء المدة المحددة من الزيارة وهي الـ( 45 دقيقة) بقيت تذرف الدموع وتودع ابنها عبر الزجاج العازل ولتقول له:" لا أريد أن اخرج من هنا حتى تمتلئ عيونه به".
وأضاف، وفي نفس الليلة شعرت بآلالامٍ شديد في اتجاه البطن حيث تم نقلها لمستشفى المطلع في القدس من اجل معرفة ما تعاني بها، إلا أنها دخلت مرحلة الغيبوبة وقد فارقت الحياة صباح اليوم، علماً بان زوجته تعاني من عدة أمراض مزمنة ألمت بها بسبب الحزن الشديد خلال فترة اعتقال نجلها.
بدوره اعتبر رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين أمجد ابو عصب:" وفاة والدة أسير وعدم مشاركته بتشيع جثمانها وإلقاء نظرة الوادع إنما شئ قديم جديد تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد اسرانا الفلسطينيين".
جدير بالذكر بان الأسير محمد يقضي من الحكم 13 عاماً وقضي منهم ثلاث سنوات ونصف، بتهمة تنفيذ عدة عمليات عام 2008 منها المشاركة بقتل جندي إسرائيلي عند حاجز مخيم شعفاط العسكري قديماً،وبتهمة إطلاق النار على احد الجنود عند باب الأسباط .