أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس, أن كافة الدول العربية رحبت بقيادة حركته إذا ما قررت الانتقال من سوريا, مشيراً إلى أن حماس لم تفكر لغاية اللحظة في الانتقال من سوريا وأن قياداتها متواجدين في دمشق ولم يغادروها.
وقال الحية في حديثه لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء", " نتمنى أن تتعافي سوريا من الأوضاع التي تمر بها وخاصة ان حماس تساند كافة شعوب العالم في مطالبهم العادلة ".
وحول زيارة خالد مشعل المقررة إلى العاصمة الأردنية عمان قال الحية " إن الزيارة ما زالت قائمة والزيارة مرحب بها من أعلى المستويات السياسية في عمان, غير أن ظروف فنية أخرت الزيارة المقررة ", وأضاف " ننتظر أن تتوفر الظروف المناسبة لإتمام الزيارة إلى عمان ".
وفيما يخص المصالحة والأحداث التي أعقبت الخلاف حول زيارة وفد فتح إلى قطاع غزة قال الحية " إن ما حدث على معبر بيت حانون الجمعة الماضية مع وفد فتح, هو حدث عابر وأكدنا للإخوة في فتح أن ما جرى لم يكن مقصوداً وغزة مفتوحة للجميع ومرحب بهم في وطنهم ".
وأكد أن ذلك الموضوع أصبح خلف "ظهورنا كونه أمر مؤسف في الوقت الذي نسعى فيه لإنجاز المصالحة وإنهاء كافة مظاهر الانقسام السياسي ", داعياً كافة الفصائل للتحلي بالصبر ووضع كافة الخلافات جانباً.
وعلى صعيد تشكيل حكومة التوافق الوطني قال الحية " اتفقنا في اللقاءات التي جرت في "18 و22" من ديسمبر الماضي على مواعيد محددة ونأمل تطبيقها واحترامها حتى يتم إنجاز المصالحة ", لافتاً إلى وجود تقدم كبير في المصالحة وخاصة على صعيد لجنة الحريات العامة وبناء الثقة ".
وأضاف " من الضروري جداً احترام المواعيد التي حددت وخاصة أنه إذا لم يتم احترامها فإن الشعب الفلسطيني لن يصدقنا مرة أخرى ".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن الساحة الفلسطينية يتواجد فيها العديد من البرامج السياسية المختلفة بين الفصائل الوطنية وهذا الاختلاف بحاجة إلى دور فعال من قبل منظمة التحرير لتوحيده, مشيراً إلى أن ما " تسعى إليه حماس حالياً هو إنهاء الانقسام السياسي وهذا مهم جداً وضروري في توحيد القاعدة الوطنية لإنجاز المصالحة على أرض الواقع ".