عقد ممثلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اللجان الشعبية بالمخيمات بقطاع غزة اجتماعاً مطولاً بمقره بمدينة غزة، بحضور عبد الحميد حمد -مسؤول المكتب القطاعي للاجئين وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- جرى خلاله مناقشة البرامج والأنشطة المنفذة من قبل اللجان الشعبية بالمخيمات في إطار تعزيز دور اللجان الشعبية في الدفاع عن الهموم والقضايا اليومية التي تهم أبناء الشعب اللاجئ بالمخيمات .
وأكد ممثلي الجبهة في اللجان الشعبية على ضرورة تطوير حركة اللاجئين وتوحيد صفوفها، وفي مقدمتها تعزيز وتفعيل دور اللجان الشعبية بالمخيمات ودمقرطة حياتها الداخلية بما يعزز من دورها أمام التحديات المقبلة في إطار تقليص الوكالة لخدماتها الأساسية واتباع سياسات مالية تؤثر سلباً على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية بالمخيمات في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة واستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة .
كما دعا المجتمعون إلى أهمية التمسك بالوكالة والمخيم والقرار 194 باعتبارهم عنوان قضية اللاجئين ومعاناتهم وهذا يتطلب العمل على زيادة موازناتها وتطوير خدماتها ومراقبة أداء الوكالة وتعزيز مبدأ التشاركية في رسم أولويات عملها وتقييم احتياجات مجتمع اللاجئين المتنامية يوم بعد يوم, مطالبين بضرورة إعادة النظر في بعض البرامج التي توقفت جراء الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة ونحن مع بداية العام الجديد وعلى أبواب موازنة جديدة للوكالة تتطلب العمل لجهة تخفيف وطأة الفقر والبطالة المنتشرة في صفوف الشباب والخريجين العاطلين عن العمل من خلال العمل على فتح برامج البطالة والتشغيل لما له من أثر إيجابي على هذه الفئات الاجتماعية التي تضررت بفعل الحصار.
وشدد المجتمعون على عدم المساس ببرنامج الطوارئ الذي يقوم على توزيع الإعانات الاجتماعية على آلاف الأسر بالمخيمات من خلال اتباع سياسة البحث الاجتماعي وشطب مئات الأسر من البرنامج بحجة عدم مطابقة هذه الأسر لشروط البرنامج دون ملاحظة أي تقدم يذكر على الكمية والنوع التي توزع للأسر المحتاجة بالمخيمات.
في ختام الاجتماع انتخب محمد المدهون –عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية- منسقاً لهيئة اللجان الشعبية بالمخيمات، وشحادة مخيمر –عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية- منسقاً لهيئة اللجان المحلية للبلديات في إطار المحافظات.