كشف مسؤول كبير رافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقاءاته الأخيرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في العام 2009 وقبل توقف المفاوضات في شهر أيلول/ سبتمبر من العام نفسه " أن نتنياهو رفض بشكل قاطع التنازل عن شبر من أراضي غور الأردن التي تعتبر السلة الغذائية للأراضي الفلسطينية، متذرعاً " بأنها أي (مناطق غور الأردن) تشكل بعداً أمنياً وإستراتيجياً بالنسبة لدولة إسرائيل".
وقال المسؤول في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء تكشف لأول مرة منذ توقف المفاوضات عام 2009 أن "اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس أبو مازن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مدينة القدس حمل رفضاً إسرائيلياً مطلقاً بالتنازل أو التفريط بشبر واحد من منطقة "غور الأردن" وقال حرفياً" لن نتنازل عن غور الأردن كونه يوفر الأمن لإسرائيل، نظراً لعدم استقرار النظام الهاشمي في المملكة الأردنية، والأوضاع في العراق، وكذلك التهديد النووي الإيراني".
وأضاف المسؤول المقرب من أبو مازن أن "هذا الرفض من نتنياهو والذرائع التي ساقها للتمسك بمنطقة غور الأردن " جعلت الرئيس أبو مازن يبادر للرد على ذلك بالقول (احتلوا جبال السلط بالمرة).
وتبلغ مساحة الأراضي في غور الأردن ما نسبته 27% من المساحة الإجمالية للضفة الغربية، فيما تستفيد إسرائيل منها ما يقرب من 700 مليار دولار سنوياً تعود لما يقارب 15 ألف مستوطن إسرائيلي.
وتوقفت المفاوضات المباشرة التي عقدها الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في ظل تولي جورج ميتشل منصب مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، وتعطلت المفاوضات بسبب إنتهاء مدة تجميد الإستيطان الإسرائيلي ورفض نتنياهو تمديد هذه الفترة لإفساح المجال أمام الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام في المنطقة, حيث عقد 3 لقاءات بين نتنياهو والرئيس عباس في واشنطن والقدس ولم ينتج عنها شيئا.