كشفت الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس ملابسات جريمة كبرى استهدفت إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال الطباعة والنشر على مستوى الوطن في المدينة.

وذكرت الشرطة في مؤتمر صحفي عقدته،اليوم السبت, أن مستودعات شركة ومطبعة الحجاوي تعرضت لعملية حرق من قبل مجهولين فجر السبت الماضي, وأدى ذلك إلى احتراق جميع محتوياتها, وما أن وصلت إشارة إلى عمليات الشرطة تحركت على الفور قوة كبيره من شرطة نابلس وعلى رأسهم المباحث العامة بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى التي تابعت باهتمام كبير هذه القضية التي شغلت الرأي العام.

وقال ناطق باسم الشرطة إن " دائرة الأدلة الجنائية بدأت بعمل كشوفات المعاينة والتصويرات الجنائية على مسرح الجريمة وجمع الأدلة والتحفظ عليها, وشكلت المباحث العامة فريق عمل يرأسه مدير الفرع سائد عساف, حيث بدأ الفريق عمله على مدار أسبوع من البحث والتحري وجمع المعلومات."

وأضاف بان المعلومات الأولية أشارت إلى أن الحرق ربما يكون غير مقصود أو حادث عرضي إلا أن بروز أدلة جديدة قادت إلى تحويل مسار التحقيق والاشتباه ببعض العاملين في الشركة, حيث تم وضعهم تحت المراقبة والمتابعة وخلال البحث معهم ومواجهتهم بالأدلة والحقائق اعترف متهمان منهم بعملية إحراق المستودعات عبر إلقاء أربع زجاجات حارقة عليها ومن ثم لاذا بالفرار عبر سيارة من نوع "سكودا" تعود لأحدهما.

كما اعترفا على شخص ثالث اشترك بالتخطيط لعملية الحرق وذلك لتغطية سرقات كبيرة قاموا بها من مستودعات الشركة في وقت سابق, وهي عبارة عن أوراق (A4) وقرطاسية بكميات كبيره, وأنهم خططوا ونفذوا جريمتهم خوفاً من اكتشاف أمرهم من خلال الجرد السنوي للمستودعات.

كما تم القبض على متهم رابع يعمل في الشركة أيضاً, وكان يساعدهم عبر سحب كابل (فيش) الكاميرات وقت عملية كل سرقة مقابل مبلغ مالي وكان يعلم بعملية الحرق قبل وقوعها, بالإضافة إلى متهم خامس شارك في عمليات السرقة فقط.

وأشار إلى أن المتهمون كانوا يبيعون المسروقات لشخص يعمل في مجال القرطاسية, حيث قامت المباحث بضبط (148) كرتونه من الأقلام يقدر ثمنها بأكثر من ( 80 ) ألف شيكل هذا عدا المسروقات التي تصرفوا بثمنها بعد بيعها.

كما قامت المباحث بضبط السيارة المستخدمة في عملية الحرق والسيارة التي كانت تنقل البضائع المسروقة, وبذلك يكون عدد الموقوفين في تلك القضايا (6) أشخاص بتهم مختلفة منها الحرق الجنائي والسرقة وشراء مال مسروق, وسيتم عرضهم على النيابة العامة صباح غد لاستكمال الإجراءات القانونية حسب الأصول لمحاكمتهم لاحقاً بالتهم المنسوبة إليهم.

وتقدر الخسائر التي تعرضت لها الشركة جراء السرقات والحريق بمئات آلاف الشواكل حسب التقديرات وحسب الشكوى المقدمة لدينا.