أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها القمعية والتعسفية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني خاصة على الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية، والتي تعد بعشرات الحواجز الثابتة، عدا عن الحواجز الطيارة التي تنصب على الشوارع الرئيسية والفرعية بين المدن والقرى الفلسطينية وتعمل على محاصرتها وتقطيع أواصلها.
وأوضح أحمد طوباسي المحامي والباحث القانوني في المؤسسة أن هذه الحواجز تعمل على إذلال المواطنين عن طريق تأخيرهم عن أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى عمليات الاعتقال التي تتم على هذه الحواجز، حيث يتم تقييد الأيدي وتعصيب العينين، وترك الأسير لساعات طويلة في البرد القارص، وأحيانا يرافق عمليات الاعتقال هذه ضرب المعتقل وشتمه وأهانته.
ونوه إلى أن عدد الذين اعتقلوا على الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي وخلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر (14) مواطنا من بينهم ثلاث نساء , مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت من بين المعتقلين كل من علي عبد الله خليل أبو الرب 50 عام من قباطية قرب جنين وذلك على حاجز زعتره العسكري على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس وهو قيادي فلسطيني كما واعتقلت نجله دجانه الذي كان برفقته.
وأوضح الطوباسي أن الاعتقالات عن الحواجز تركزت في محافظة نابلس حيث تم اعتقال 8 أشخاص من سكان المحافظة أربعة منهم اعتقلوا على حاجز سالم العسكري غرب مدينة جنين بحجة العثور بحوزتهم على عبوات ناسفة وأدوات حادة فيما اعتقل اثنان آخران على حاجز حواره العسكري شرقي المدينة واعتقل آخران على حاجز طيار نصب على طريق بين قريتي يتما واوصرين، تلاها محافظة القدس حيث اعتقل فيها مواطن ومواطنة على حاجز أقيم على مدخل مخيم شعفاط، ثم محافظات الخليل و رام الله وجنين وقلقيلية فقد اعتقل مواطن في كل مدينة من هذه المدن.