توافق أعضاء لجنة متابعة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على عدد من القضايا من أبرزها الاتفاق على عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بما يسمح بأوسع تمثيل لمختلف التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، إلى جانب الاتفاق على كيفية توزيع عدد أعضاء المجلس الوطني بين الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة في العاصمة الأردنية عمان برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني، اليوم الأحد، بمشاركة ممثلين عن كل الفصائل والقوى الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة الفلسطينية في أيار من العام الماضي في القاهرة.
وأكد أعضاء اللجنة على مبدأ الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن وذلك انسجاما بما جاء في اتفاق القاهرة الأخير، كما تم التوافق على إنشاء لجنة عليا لانتخابات المجلس الوطني على أن تتولى لجنة الانتخابات المركزية الإشراف على إجراء انتخابات أعضاء المجلس داخل الوطن، والتي ستجري متزامنة مع انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب والمشارك في اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير أن اللجنة بحثت في اجتماعها الذي استمر قرابة سبع ساعات المبادىء العامة التي تحكم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، وقد تم التوافق على أن يكون عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني 350 عضوا، مئة وخمسين عضوا للأراضي الفلسطينية ومئتين للخارج .
ولمح العوض إلى أن آراء عدة طرحت بهذا الشأن، كما بحثت اللجنة مسألة مهمة تتمثل في العلاقة بين المجلس التشريعي والمجلس الوطني ووقفت مطولا أمام ذلك ،ونظرا لأهمية هذا الأمر أتفق على مزيد من البحث مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يحسم بعد ومازال قيد التداول.
كما تم تقديم ومناقشة العديد من المقترحات والأفكار ذات العلاقة بإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني في الخارج، وتم اقتراح مجموعة من الآليات حول تلك القضايا.
ومن المقرر أن يقدم سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني تقريرا للاجتماع القادم للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن ومشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والمستقلين والمقرر أن تجتمع في القاهرة في الثاني من شباط القادم.
هذا وقررت لجنة تفعيل منظمة التحرير عقد اجتماعها القادم بعد أسبوع من اجتماع القاهرة.
وأكد الزعنون على أهمية انعقاد هذا الاجتماع كونه يأتي ترجمة وتنفيذا لبنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، والذي يأتي مترافقا مع اجتماعات بقية اللجان الأخرى حسبما ورد في قرارات لجنة تفعيل منظمة التحرير الذي عقد في العاصمة المصرية بتاريخ 22/12/2011، مثمنا الروح الايجابية والمسؤولة التي سادت نقاشات أعضاء اللجنة.
واعتبر الزعنون أن هذا الاجتماع من أنجح الجلسات ، مؤكدا على ضرورة تواصل واستمرار جهود منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني للحفاظ على منجزات الشعب الفلسطيني، وصولا إلى استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وبدأت لجنة متابعة تفعيل منظمة التحرير اليوم اجتماعها الأول برئاسة الزعنون في عمان وكان على جدول أعمالها بندين رئيسيين هما:وضع حلول وبدائل لمجموعة الأسئلة والقضايا الخاصة بإعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، إضافة إلى دراسة مشروع نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وبعد نقاش مطول اتسم بحس عال بالمسؤولية الوطنية من قبل جميع المشاركين، أكدوا على الرغبة في انجاز مهمتها تمهيدا لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا للشعب الفلسطيني الممثلة لكل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم.