القيادة بإنتظار الإجماع العربي ولا تتوقع"جديد"ببيان الرباعية

 


كشفت مصادر فلسطينية عليمة، مساء الأحد، أن القيادة الفلسطينية تنتظر القرار العربي خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والمقرر نهاية الشهر الجاري، في وقت أكدت المصادر على أنها لا تتوقع أن يأتي بيان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بـ" جديد" على صعيد إلزام إسرائيل بوقف النشاطات الإستيطانية والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها في الاراضي الفلسطينية.


 


وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن الجانب الفلسطيني سيعرض خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة  أخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية إضافة إلى نتائج لقاءات عمان والتي جاءت برعاية أردنية واللجنة الرباعية الدولية، مضيفة " بأن القيادة لا تنظر بأهمية إلى البيان المقرر أن يخرج به إجتماع الرباعية الدولية في السادس والعشرين وهو (الموعد النهائي) لفترة الثلاثة أشهر التي منحها الجانب الفلسطيني للرباعية من أجل إنجاح جهودها لإقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالعودة إلى طاولة المفاوضات".


 


وأضافت المصادر" نحن نقترب الآن من الموعد النهائي، وهناك بيان سيخرج به إجتماع الرباعية المقرر عقده في العاصمة الأردنية عمان، ولكننا لا نعول كثيراً على مضمون هذا البيان، ولا نتوقع أن يكون هناك بنود ملزمة لإسرائيل بوقف الأنشطة الإستيطانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية".


 


وعقد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، السبت، جولة جديدة من اللقاءات "الإستكشافية" في العاصمة عمان، دون إحراز نتائج، وفقا لما تم إعلانه، في وقت خاض فيه الجانبين سلسلة لقاءات لمحاولة التوصل إلى صيغة نهائية من أجل وضع جدول زمني لإستئناف المفاوضات بين الطرفين.


 


وكان المفاوض الفلسطيني د. صائب عريقات  أكد على رفض القيادة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل استمرار إسرائيل بالنشاطات الإستيطانية في شرقي القدس والضفة الغربية، فيما أعلن إستبعاده " الإستمرار في لقاءات عمان الإستكشافية".


 


وكشف مسؤول فلسطيني مطلع على سير لقاءات عمان "الاستكشافية" بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات, أن الجانب الإسرائيلي والرباعية الدولية طالبا من عريقات والذي يقود الوفد الفلسطيني بتمديد المهلة المحددة حول الرد الإسرائيلي على مقترحي الأمن والحدود إلى آذار/ مارس المقبل.


 


وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية  إن "اللقاء الذي جرى في العاصمة الأردنية عمان لم يحدث أي اختراق في المفاوضات المتعثرة بفعل التعنت الإسرائيلي, سوى محاولة للالتفاف على الموعد المحدد, ملفت إلى أن يتسحاق مولخو ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من عريقات تمديد المهلة لغاية مارس المقبل لكي يتمكن من تقديم وجهة نظر إسرائيل حول الحدود.


 


وأضاف إن "القيادة الفلسطينية حددت السادس والعشرين من يناير الحالي موعد نهائي بشأن اللقاءات الاستكشافية وإذا لم يتم تقديم أي ردود إيجابية فإن كافة المسارات ستكون مفتوحة ", مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في التاسع والعشرين من يناير الحالي لبحث التطورات الفلسطينية واتخاذ قرار حاسم فيما يخص المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والخطوات المقبلة.


 


وأوضح أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية ستعقد إجتماع موسع لأعضائها فور عودة الرئيس محمود عباس من جولته الخارجية, مرجحا أن يتم إتخاذ قرار بوقف اللقاءات "الاستكشافية" لأن كافة اللقاءات التي جرت مسبقاً لم تتمخض عن شيء إيجابي.