شدد مسؤول في السلطة الفلسطينية على أن اللقاءات "الاستكشافية" التي تعقد في العاصمة الأردنية عمان يجب أن تتوقف لأنها لم تأتي بشيء جديد، مشيرا إلى أن هذا الموقف سيبلغ للجنة المتابعة العربية التي ستجتمع بناء على طلب فلسطيني .
وقال المسؤول المطلع الذي رفض ذكر اسمه لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, اليوم الإثنين، إن "القيادة الفلسطينية ستضع لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها في التاسع والعشرين من هذا الشهر بصورة ما توصلت إليه لقاءات عمان الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوضح إن إسرائيل لم تقدم اي شيء جديد خلال هذه اللقاءات سوى بعض العناوين التي تحتوي على 21 نقطة ولا تمثل رؤية إسرائيل للحل .
وقال المسوؤل الفلسطيني إن "ما يدعيه بنيامين نتنياهو من عرضه خطة سياسية هو عبارة عن ألاعيب ولا يمكن القبول بها، لأنها تحاول حرف مسار القضايا النهائية عن جوهرها وتكييفها بحسب ما تريده إسرائيل".
وأضاف أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية يريد تمديد الفترة التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية وهي 26 من هذا الشهر لغاية شهر آذار القادم، وهذا لا ينطبق مع روح بيان الرباعية الأخير بخصوص وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية واضحة لعملية السلام"، مشيرا إلى أن إسرائيل تستغل لقاءات عمان لفرض الأمر الواقع على الأرض وتكريس الاحتلال والاستيطان.
وعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي،السبت، جولة جديدة من اللقاءات "الإستكشافية" في عمان، دون إحراز نتائج، وفقا لما تم إعلانه، في وقت خاض فيه الجانبين سلسلة لقاءات لمحاولة التوصل إلى صيغة نهائية من أجل وضع جدول زمني لإستئناف المفاوضات بين الطرفين برعاية العاهل الأدرني و الرباعية الدولية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق مولخو في عمان في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك في سياق دفع سبل استئناف المفاوضات المجمدة منذ عام 2009.
وأكد الجانب الفلسطيني في وقت سابق أن "ما تحدث به الوفد الإسرائيلي خلال هذه الجولات لا يمكن أن يؤدي إلى استئناف المفاوضات وبالتالي الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".
يذكر أن 26 يناير/كانون الثاني الجاري هو (الموعد النهائي) الذي حددته الرباعية الدولية التي تضم ( الولايات المتحدة ,الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا) لفترة الثلاثة أشهر من أجل إنجاح جهودها بالعودة إلى طاولة المفاوضات, وطلبت من لكلا الطرفين تقديم مقترحات جدية لاستئناف المفاوضات.
وفي هذا السياق قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن إسرائيل تريد من اللقاءات "الاستكشافية" في عمان أن تكون مفاوضات من أجل المفاوضات فقط, مشددا على تاريخ 26 من شهر يناير الجاري هو تاريخ مفصلي، وعلى الشعوب الحية والحرة أن تظل مستنفرة لتجسيد حقوقها والدفاع عن مصيرها.
وأكد عبد الرحيم في مؤتمر لاتحاد المرأة الفلسطينية في رام الله على أن الوضع الراهن يفرض علينا الإجابة عن السؤال وبإلحاح ثم ماذا بعد؟ وإلى أين؟, مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستجتمع وسنتشاور مع العرب لإعادة تقييم الموقف، وهو مفتوح على كل الاحتمالات.