أفادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منعت الأسرى الذين تم ترحيلهم مؤخرا من معتقل النقب الصحراوي من اصطحاب أمتعتهم ومقتنياتهم من ألبسة وأغطية إلي السجون والمعتقلات التي رحلوا إليها .
وأشارت الجمعية نقلا عن أسرى من داخل سجني "ريمون" و"نفحة" أنهم وبعد استقبالهم عدد من الأسرى الوافدين من معتقل النقب اضطروا إلي تقاسم الألبسة والأغطية مع الأسرى المرحلين الذين وصلوا إلي المعتقلات الجديدة دون أمتعتهم بسبب منعهم من ذلك من قبل إدارة مصلحة السجون تحت حجج وذرائع غير معروفة .
وقال الأسرى إنهم حاولوا تأمين الحد الأقصى مما يمتلكونه للتخفيف بشكل جزئي من حدة الأزمة التي يتعرض لها إخوانهم الأسرى المرحلين من سجن النقب والتي فاقمت من مشكلة العجز الحاصل في الألبسة والأغطية والتي تعاني منها أصلا كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والتي تتجلي تداعياتها وتظهر بقوة بحلول فصل الشتاء من كل عام .
وأكد الأسرى على أنهم طالبوا إدارة السجون الإسرائيلية مرارا بتوفير متطلبات الأسرى والحد من تفاقم المشكلة إلا أن إدارة المعتقلات لا زالت تمارس سياسة المماطلة والتسويف دون التجاوب مع مطالب الأسري مما أثار غضبا واسعا بين صفوف الأسري .
وقال أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية حسام أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد ترك الأسرى فريسة البرد القارس وتستغل بشكل مدروس موجة البرد الغير مسبوقة التي تشهدها المنطقة لمضاعفة معاناة الأسرى في محاولة يائسة للفت من عضدهم وتحطيم معنوياتهم.
وطالب الوحيدي كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية سرعة التدخل العاجل لوضع حد لهذا الاستهتار الإسرائيلي المطلق بالحقوق الأساسية للأسرى الفلسطينيين والامتناع الغير مبرر عن توفير أدني متطلبات الحياة الكريمة لهم في ظل ظروف معيشية بالغة في السوء يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وقد أثارت هذه التطورات داخل السجون حالة من الاستنكار والسخط الشديد لدى أهالي الأسرى الذين نظموا وقفة تضامنية مع أبنائهم أمام الصليب الأحمر بغزة مطالبين بلقاء عاجل مع مدير الصليب الأحمر لبحث تداعيات المشكلة مما اضطر مدير الصليب إلي استقبالهم والنظر في طبيعة مطالبهم متعهدا بالشروع في العمل من أجل التدخل وحل المشكلة في أقرب فرصة ممكنة.
وجددت جمعية حسام مطالبتها منظمة الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط علي دولة الاحتلال لحملها علي استئناف العمل ببرنامج زيارات أهالي أسرى قطاع غزة خاصة بعد انتفاء كافة الحجج والمبررات الإسرائيلية المتعلقة بأسر الجندي الإسرائيلي شاليط والتي تذرعت بها دولة الاحتلال لأكثر من 5سنوات .