ثلاثة خيارات لتعويض متضرري الانقسام

 


أكد عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني,عضو لجنة المصالحة المجتمعية المنبثقة عن لقاءات القاهرة،على أن تسوية القضايا التي نجمت عن الانقسام الفلسطيني بحاجة إلى تكاثف شعبي ,وشعور من كل مواطن بضرورة إنهاء هذه الصفحة السوداء في التاريخ الفلسطيني .


 


وقال قديح في مقابلة مع وكالة قدس نت للأنباء "مطلوب من كل فلسطيني أن يتعالى عن الجراح ويتحمل ما حدث, لكن على قاعدة ألا يضيع الحق من صاحبه, و(لن نفرض حل على مواطن), موضحا بان معالجة قضايا  ضحايا الانقسام التي ستقدم للجنة المصالحة المجتمعية ستكون وفق آلية محددة وبما يرضي المواطن الفلسطيني.


 


وحول آلية عمل لجنة المصالحة المجتمعية قال قديح إن الإجتماع الأخير للجنة في غزة (الثالث) تضمن توزيع المهام على أعضاء اللجنة المركزية المكونة من 21 عضو, وفقا لإتفاق القاهرة, كما تم تسمية اللجان المركزية والفرعية المنبثقة عن اللجنة (الأم), وتسيلم كل عضو مهمة من المهمات التي ستعالج عبر اللجنة.


 


سبعة مواقع ..


وبين بان اللجنة قسمت قطاع غزة إلى سبعة مواقع ميدانية بتقسيم المحافظات الكبرى إلى موقعين، وتم توزيع الأعضاء في المواقع على النحو التالي: شمال غزة إبراهيم الزعانين, غزة (الشرقية) عبد الله أبو العطا, غزة (الغربية) لؤي القريوني, المحافظة الوسطى عدنان غريب, محافظة خان يونس (الشرقية) محي الدين أبو دقة, (الغربية)  زكريا معمر, محافظة رفح أشرف جمعة.


 


وقال عضو لجنة المصالحة المجتمعية قديح إن اللجان المركزية والفرعية للجنة المصالحة المجتمعية ستعمل قريبا على الأرض وسينطلق عملها من موقعها وومحافظاتها لكي يلمس المواطن الفلسطيني بنفسه, أن عملية المصالحة بدأت فعليا.


 


وشدد على أن هذه اللجان لا يتم التقسيم والعمل داخلها وفق التشكيلات الفصائلية لأعضائها, بقدر ما ننظر إلى أن كل عضو هو عضو لجنة مصالحة, و"نحن لسنا مع إبراز الجانب الفصائلي مع أهميته, إلا أن هذا العمل وطني, يشارك به الجميع بمسؤولياتهم الوطنية كأعضاء في لجنة المصالحة المجتمعية" .


 


وزاد بان"عمل هؤلاء الأعضاء داخل المحافظات سيبدأ بتشكيل اللجان في المحافظات, وسيقدمون في الإجتماع القادم تشكيلة لجانهم والمصادقة عليها من اللجنة, لكي تبدأ هذه اللجان عملها, مع مراعاة أن يكون بها تخصصات مختلفة."


 


وأضاف "لكل عمل تخصص, مثل أن يكون في اللجنة عضو من العشائر لكي يتابع لجنة العشائر في المحافظة, وعضو من لجنة الشكاوي والمظالم, وممثل لكل من الأضرار المادية والجسدية وممثل عن الجانب القانوني والشرعي لكي ترابط ويتكامل العمل".


 


سيستمر عامين..


وأكد عضو لجنة المصالحة المجتمعية على أن الترتيبات الإدارية مفيدة جداً لتنظيم العمل, لكي تنطلق هذه اللجنة بكل قوة ونشاط لإنجاز مهماتها, وقال "بتقديرنا فإن عمل هذه اللجنة سيستمر عامين, حسب ما هو مخطط, وتم وضع المعالم الرئيسية لكل لجنة لمدة عام, وتمت المصادقة عليها في الإجتماع الأخير".


 


وقال قديح "بعد تشكيل هذه اللجان المركزية والفرعية داخل المواقع, من خلال مقر محدد, سيكون هناك مركز يتم التوجه إليه من قبل أي مواطن لديه مشكلة سواء مادية أو جسدية أو أي مشاكل أخرى, ويطرح هناك مشكلته, وبعد ذلك سيتم جمع هذه المعلومات ويتم التركيز عليها لكي يتم متابعتها من قبل اللجنة المركزية المختصة وفق الموضوع المطروح, وهناك تنظيم سيسرع من عمل هذه المواضيع".


 


 تعويض المواطنين..


وأوضح  أن إتمام تشكيل اللجان المركزية والفرعية المنبثقة عن لجنة المصالحة المجتمعية (الأم) سيكون خلال أسبوعين وسيعلن في الاجتماع القادم (الرابع)لأعضاء اللجنة والذي سيعقد في 3 من يناير/ كانون ثاني الجاري، مضيفا "ومن ثم ستبدأ كل لجنة بالعمل في مجالها, وهناك إيمان راسخ بأن لجنة المصالحة المجتمعية هي التي تؤسس لمصالحة وطنية حقيقية".


 


وحول آلية تعويض المواطنين الذين وقعت لديهم خسائر أو أضرار مادية أو بشرية جراء الانقسام قال قديح إن "السياسة التي سوف تتبع هي ما يرضي المواطن صاحب المشكلة, وسيتم تخييره إذا كان يريد التوجه للعادات والتقاليد والعشائر, أو إلى الحل الشرعي, أو إلى المحاكم وحكم القانون".


 


وتابع قائلا "بذلك نعطي ثلاث خيارات لكل متضرر, ونحن واثقين من خلال التوافق السياسي والوطني, ومن خلال خلق أجواء إيجابية يسودها المصالحة والتعالي على الجراح, نستطيع أن نعالج الكثير من القضايا."


 


ولفت قديح إلى أن هناك قضايا معقدة وتستدعي إرضاء أصحاب هذه القضايا بأي طريقة كانت, ومضيفا "سنصون حق كل مواطن, ونبحث في كل الاتجاهات التي تجعلهم يغلبوا المصلحة العليا على المصلحة الذاتية, ولدينا تصور لكيفية معالجة هذا الأمر".مشيرا إلى أن هناك تكليف من أجل فتح حساب للجنة لكي تستقبل التبرعات والمساعدات والدعم لانطلاق عملها".


 


وقال"أيضاً سيتم التوجه للفصائل الوطنية والإسلامية في المحافظات لكي تعيد تنشيط لجنة القوى الوطنية والإسلامية, وهذه خطوة ذات أهمية، من أجل تنظيم العلاقة معنا كلجنة مصالحة وطنية, لكي يكون منسق لكل القوى في كل محافظة، هو عضو بلجنة المحافظة لإشراك القوى السياسية مع الشخصيات والكفاءات الوطنية على مستوى المحافظة أو الموقع في عمل اللجنة.