أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني بأن رؤساء بعثات الاتحاد الأوربي في أراضي السلطة الفلسطينية أعدوا وثيقة بهدف الضغط على إسرائيل لتغيير سياستها تجاه بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة، أن رؤساء الوفود الأوروبية أوصوا من خلال الوثيقة بعمل "قائمة سوداء لمستوطنين مسئولين عن أعمال عنف" من أجل أن تحظر الدول الأوروبية عليهم الدخول لدول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى فحص إمكانية السماح بقوانين تمنع نقل أموال من منظمات في الدول الأوروبية لبناء مستوطنات في شرق القدس.
وأوضحت الصحيفة، أن المبعوثون الأوروبيون اوصوا في وثيقتهم بتوجيه شركات السياحة الأوروبية بالامتناع عن دعم الأعمال الإسرائيلية المقامة في شرقي القدس ورفع الوعي الجماهيري في دول الاتحاد الأوروبي بخصوص منتجات إسرائيلية تصدرها المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
كما وأوصت الوثيقة القيام بتقديم إنشاء ممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شرقي القدس وتشجيع استضافة مسئولين كبار من المنظمة في مكاتبها بالدول الأوروبية.
وبحسب الصحيفة فان رؤساء الوفود الكبار في الاتحاد الأوروبي والذين يقومون بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية يمتنعون عن مرافقة ممثلين إسرائيليين بصفة رسمية كما هو المعتاد حسب المراسم كما ويرفضوا تأمينهم برجال أمن إسرائيليين.
وأضافت الصحيفة ان المبعوثون قلقون من ازدياد وتيرة البناء الإسرائيلي في شرق القدس ويعتبرونها تعقد الوصول إلى حل الدولتين على حدود 1967م، مؤكدين أنه ودون تقسيم القدس والتي ستكون عاصمة للدولتين لا يمكن تحقيق السلام المستقر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطيني قوله "إن الأوروبيين يعرفون تداعيات هذه التوصيات ونحن نأمل بأن هذه الخطوة تشجع الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات حقيقية من أجل وقف توسيع المستوطنات بما فيها قوانين تردع أو تمنع صفقات مالية تسمح البناء في المستوطنات".