يلتقي وزير الزراعة بالسلطة الفلسطينية أحمد مجدلاني ونظيره الجزائري رشيد بن عيسى سيراسان ووفدي بلديهما في حفل يقام مساء الأحد القادم بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية، للتوقيع على محضر المحادثات والاتفاقات المبرمة بين الطرفين الفلسطيني والجزائري في مجالات التعاون المشترك بمجالات الزراعة والصناعات الغذائية.
وقال مجدلاني "الاتفاقية تتضمن تشكيل تجمع لرجال الأعمال الفلسطينيين والجزائريين لإقامة مشاريع مشتركة في الزراعة والفلاحة، وتشجيع الاستثمار بين الطرفين وتطويره، ويقوم الجانب الفلسطيني بتدريب كوادر في المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي الجزائري في مجالات زراعة الزيتون ورعايته وإدخال أصناف جديدة من الأشجار ذات الإنتاجية العالية وذلك مع مطلع شهر إبريل القادم".
وفي نفس الإطار يقوم الوفد الفلسطيني بتدريب مختصين بمجال الاعلام والإرشاد السمعي البصري والإذاعات المحلية ويبدأ تنفيذ هذا البند مطلع شهر مايو القادم، كما ويقوم الوفد بتدريب كوادر جزائرية على إنجاز برامج التغذية وإدارة المزارع الحيوانية لزيادة الإنتاجية والعناية بها على أن يبدأ تنفيذ البند مطلع ابريل القادم، وتتضمنت الاتفاقية بندا يقضي بتدريب كوادر في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة ويبدأ تنفيذه مطلع جوان، وجرى الاتفاق على إقامة معرض للمنتوجات الزراعية والصناعات الغذائية الفلسطينية في وقت لاحق من شهر سبتمبر المقبل.
ويواصل مجدلاني والوفد المرافق له زيارته للجزائر في اطار برنامج عمل مكثَف يتضمن لقاءات مع الهيئات الجزائرية المختصة بمجال الزراعة والفلاحة والنشاطات الصناعية والانمائية المتصلة بالقطاع الزراعي وبمجال الصناعة الغذائية .
وحظي الوفد الفلسطيني باهتمام خاص من طرف المسؤولين والهيئات المعنية في الحكومة الجزائرية، ومن الصحافة الجزائرية التي تولت تغطية واسعة لنشاط وتنقلات الوفد في العاصمة الجزائر والولايات التي شملها برنامج الزيارة ومنها ولاية عين الدفلى التي انتقل إليها أعضاء الوفد الفلسطيني صباح يوم الثلاثاء الماضي حيث كان في استقبالهم الوالي والمسؤولين المحليين الذين رافقوا الوفد في جولة تفقدية شملت عدة مراكز زراعية ومزارع نموذجية، ومنها زيارة إلى منطقة الواحات شرقي الجزائر، وأقام الوفد يومي الجمعة والسبت في ولاية بسكرة وولاية وادي سوف المشهورتان عالميا بانتاج التمور الفاخرة مثل "دقلة نور" ذات الجودة العالية.
وكان الوفد الفلسطيني قد أجرى محادثات مع المسؤولين بالهيئات الجزائرية المختصة، واستقبل من طرف ممثلي المهنة في الغرفة الوطنية للفلاحة وفي مقدمتهم رئيس الغرفة محمد بوحجر الذي تباحث مع ضيوفه بخصوص الإمكانيات وأهمية الخبرة الفلسطينية التي حظيت باهتمام الجانب الجزائري.
وزار الوفد الفلسطيني المعاهد والمدارس المهنية الزراعية والفلاحية العليا في العاصمة الجزائرية ومنها، المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والمعهد الوطني للبحث الزراعي الجزائري والمعهد التقني للزراعات الواسعة، بالإضافة إلى زيارة المعهد الوطني للطب البيطري والمعهد الوطني لحماية النباتات، كما وزار المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه ومراكز بيداغوجية عليا في اختصاصات مختلفة، في حين زار وفد من الفاعلين ورجال الاعمال الفلسطينيين بعض المؤسسات الإنتاجية في قطاع الصناعات الغذائية ومنها شركة تسيير المساهمات للإنتاج الفلاحي ونظيرتها في الإنتاج الحيواني والمجمع الصناعي لمنتوجات الحليب.
وقيم مجدلاني الزيارة بالإجابية وأنها في غاية الأهمية وتعود بالفائدة على الطرفين الفلسطيني والجزائري، وخصوصا بمتابعتها عبر لجنة عليا برئاسة وزيري البلدين، وتعقد اجتماعاتها الموسعة بشكل دوري، مرة كل سنة للوقوف على تنفيذ خطة العمل الموضوعة ورسم خطط العمل القادمة.
يذكر أن الوفد الفلسطيني برئاسة الوزير مجدلاني وصل إلى الجزائر يوم الاثنين الماضي، ويضم أكثر من عشرة مسؤولين وخبراء في قطاع الزراعة، بالاضافة إلى رجال أعمال وصناعيين من القطاع الفلسطيني الخاص، في إطار سعيهم إلى إقامة مشاريع مشتركة تقوم على الخبرة الفلسطينية والإمكانات الجزائرية في مجال التنمية الفلاحية والصناعات الغذائية.