غزة: وزارة الأسرى تطلع وفداً جزائريا على معاناة الأسرى

 


اطلعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة وفداً جزائريا متضامنا على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناة أهالي الأسرى وذلك اليوم السبت في بمقر وزارة الأسرى، وضم الوفد الجزائري الشيخ العيد محجوبي رئيس جبهة التغيير الوطني الجزائري وعدد من الأطباء ورجال الأعمال الجزائريين.


 


وكان في استقبال الوفد وزير شؤون الأسرى عطا الله أبو السبح وعدد من الأسرى المحررين وأهالي الأسرى ومدراء وموظفي وزارة شؤون الأسرى والمحررين .


 


وفي بداية اللقاء رحب أبو السبح بالأشقاء العرب من الجزائر، معبرا عن فخره واعتزازه بهذا الوفد المتضامن مع غزة ، مشددا على ضرورة بناء علاقات قوية ومتينة مع كافة أبناء شعوب العالم واطلاعهم على معاناة الشعب الفلسطيني التي مر بها على مدار تاريخه .


 


وأوضح أبو السبح للوفد أن الشعب الفلسطيني قدم على مدار تاريخه النضالي مئات الآلاف من الأسرى الذين جربوا ويلات السجن وقهر السجان، وقال "يوم أمس فقط يتم اعتقال رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك للمرة الثانية بعد اعتقال دام ثلاث سنوات في خطوة همجية تعبر عن سادية الاحتلال الظالم حتى بحق رموز الشعب الفلسطيني المنتخبين عبر صناديق الاقتراع".


 


وبين أبو السبح أن "التجربة الجزائرية العتيدة في مقاومة الاحتلال الفرنسي كانت ماثلة في مقاومتنا الباسلة للاحتلال الإسرائيلي وانه سوف يأتي يوم ونتحرر من ظلم الاحتلال وسطوته كما تحررت الجزائر الشقيق ".


 


وأوضح أبو السبح أن "خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير أسرانا من سجون الاحتلال، وشعبنا جرب طريق المفاوضات التي لم تجلب له إلا الدمار والويلات طوال ثمانية عشر عاماً لم تفلح السلطة خلالها بالإفراج عن أسير من أصحاب المؤبدات" .


 


وبدوره تحدث الأسير المحرر يوسف الحملاوى عن معاناة الأسرى المرضي في سجون الاحتلال حيث عاني من مرض خطير داخل السجن ولم يتلقي أي نوع من العلاج مما زاد من سوء حالته الصحية، موضحا أساليب طرق العلاج البدائية التي تقدم للأسرى واصفاً أيها بأنها رحلة عذاب تزيد من معاناة الأسير وليست رحلة علاج.


 


في نفس السياق تحدث الأسير المحرر توفيق أبو نعيم الذي أمضى خمس وعشروين عاماً في سجون الاحتلال عن معاناة الأسرى المتواصلة في مستشفي سجن الرملة وحرمان الأسرى من زيارة ذويهم إضافة إلى سياسة التفتيش العاري بحق أمهات وزوجات الأسرى قبل الزيارة وما يحلق من ضرر نفسي بالأسير.


 


وبين أبو نعيم أن الأسرى المحررين بصدد تشكيل رابطة خاصة للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال وتعمل على تقديم الخدمات لهم ولذويهم ومد العون ومساعدة الاسرى المحررين من سجون الاحتلال.


 


وعبرت الطفلة لين الصفطاوي، ابنة الأسير عماد الدين الصفطاوي الذي يقضي حكماً ثمانية عشر عاماً وقد امضي منها أحد عشر عاما ، هي لم ترى والدها منذ ولادتها عن حجم المعاناة التي تعيشها هي وكل أبناء الأسرى المحرومين من زيارة آبائهم داخل السجون.


 


بدوره عبر رئيس الوفد الجزائري الشيخ العيد محجوبي من خلال رؤيته لهذه المشاهد الحية من معاناة الشعب الفلسطيني عن مدي سادية وجبروت الاحتلال مؤكداً أن شعب الجزائر الذي عاش هذه المعاناة من قبل مع الاحتلال الفرنسي الذي استمر أكثر من مائة وثلاثين عاماً عاني منها القتل والتشريد حتى جاء من قال إن "الشعب الجزائري قد مات وانتهي واندمج مع الاستعمار الفرنسي، ولكن عاد الشعب الجزائري بمقاومته وصموده إلى هويته الأصلية والعربية".


 


وشدد محجوبي على شعب الجزائر يقف مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني ومؤكداً أن فلسطين سوف تعود لحضن الأمة الإسلامية والعربية وقد بدأت بشائر النصر والتحرير من هنا من غزة الصامدة والصابرة .


 


وفي نهاية اللقاء قدم الوزير أبو السبح درعاً تذكارياً للوفد الزائر وتجول في معرض إبداعات الأسرى داخل سجون الاحتلال