أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، على ضرورة المحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الوطني الثاني الذي تنظمه الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، في رام الله وحمل اسم الشهيد اللواء أبو بكر ثابت، بمشاركة مستشار الرئيس لشؤون المحافظات إسماعيل جبر، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة المتقاعدين العسكريين صلاح الدين شديد، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح.
وشدد عبد الرحيم على ضرورة التصدي الجماعي لكل المحاولات الهادفة إلى تزوير الهدف الوطني من إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود عام 67، وحق عودة اللاجئين إلى مشروع أمني أو اقتصادي أو إلى دولة مسخ، يسمونها بالدولة ذات الحدود المؤقتة والتي ستتحول إلى دائمة على نصف الأرض التي ارتضينا أن تقوم عليها دولتنا ذات السيادة.
وأشار إلى أن إنهاء الانقسام ضرورة وطنية ومطلب لكل مواطن لا يجوز الاستهانة به أو التقليل من أهميته وهو ما يستلزم ويشترط على الجميع، صفاء النية، والإيمان بهذا المطلب الوطني دون النظر إلى المكاسب الضيقة والمقيتة.
وأكد عبد الرحيم أن المؤتمر الأول على ثوابت منظمة التحرير وعلى الهدف الوطني وإنهاء الانقسام كما أثبتت كل التجارب، واعترف به القاصي والداني، هو رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ومعه القيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والأمناء العامون للفصائل.
وأضاف " هنا لا أجد مفراً من التحذير بالرغم من كل الكوابح الداخلية، من محاولات عصبة تحاول شراء الذمم بالمال الحرام وتستخدمُ وتتاجر بالعصبوية المنبوذة والممقوته، للتفاهم على اتفاقاتٍ مع بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يتنافسون على رئاسة أحزابهم، لتكون هذه الدولةُ المسخ إحدى نقاطِ برامجهم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، ويبحثون عن شريك لهم من الداخل الفلسطيني باع ويبايع ".
وتابع " يصب في هذا الاتجاه كذلك توجهاتُ بعض قادة الانقسام أصحابِ نظرية صلح الحديبية الذين يقدمون أوراق اعتمادهم من خلال تصريحاتهم المعلنة بأنهم على استعداد لإقامة الدولة (وليس السلطة) على أي شبر يجلو عنه الاحتلال ". حسب قوله.
ولفت إلى أن إنهاء الانقسام ضرورةٌ وطنية ومطلب لكل مواطن لا يجوز الاستهانةُ به أو التقليلُ من أهميته وهو ما يستلزم ويشترط على الجميع، صفاء النية، والإيمان بهذا المطلبِ الوطني دون النظر إلى المكاسب الضيقة والمقيتة.
وأكد أن القيادة لها وجه واحد، وموقف واضح " قلناه ونقوله وسنقوله للجميع، صحيح أن الخيار هو المفاوضات، ولكن لا مفاوضات في ظل الاستيطان ولا مفاوضات بدون مرجعية واضحة وسقف زمني محدد يشمل جميع قضايا الوضع النهائي ".
وأشار عبد الرحيم إلى ان قضية " أسرانا ومعتقلينا على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية, مضيفاً " لقد انصب الحديث مؤخراً أثناء المحاولات الاستكشافية بمبادرة أردنية أخوية على قضيتي الحدود والأمن كما طالبت الرباعية الدولية ذلك في شهر أكتوبر من العام الماضي ولمدة ثلاثة شهور، وقدمنا أوراقنا التي قدمناها من قبل للرباعية وللسيناتور جورج ميتشل ".
وأردف " وقلنا إن الحدود هي حدود عام 67 بما فيها القدس, وان الأمن لا يتحقق الا بالسيادة الكاملة، لقد قبلنا بوجود طرف ثالث، ولكننا لن نقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد فوق أرضنا ولم يتغير موقفنا ولن يتغير ".