شددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي على أن منظمة التحرير ماضية في مساعيها الدبلوماسية والسياسية للتوجه إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجمعية العامة، والمؤسسات الدولية للحصول على عضوية دولة فلسطين وفي نفس الوقت مقاضاة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحاكم الدولية ومساءلتها على خروقاتها.
ودعت عشراوي خلال اجتماع رسمي مع منسقة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كائرين آشتون، في مدينة القدس المحتلة ، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى عدم التراجع عن مواقفه المؤيدة للحق الفلسطيني في تقرير المصير نتيجة الضغط الأميركي والإسرائيلي، ودعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وثمّنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التقارير الأوروبية والتوصيات الصادرة عن القنصليات ومكاتب التمثيل الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالقدس ومناطق (ج)، والمعتقلين، والاستيطان، وسياسة التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل، وطالبت بتبنيها من قبل الدول بشكل رسمي. كما بحثت مع منسقة الاتحاد الأوروبي آليات متابعة هذه التقارير والخطوات المستقبلية لتنفيذها.
وأطلعت عشراوي منسقة الاتحاد الأوروبي على الخروقات الأحادىة الإسرائيلية وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، والهجمة الاستيطانية غير القانونية، وأضافت إن "دولة الاحتلال التي تدّعي الديمقراطية تعتدي على حقوق الإنسان وتختطف نواب البرلمان الفلسطيني، وتُبعد بصورة منظمة المواطنين المقدسيين من مدينتهم، وتهدم منازلهم، وتُهيمن على مصادرهم الطبيعية".
وأفادت عشراوي بان الهدف ليس المفاوضات بحد ذاتها، ولكن إعطاء معنى للعملية التفاوضية على الأرض من خلال وقف النشاط الاستيطاني والالتزام بقواعد القانون الدولي، وتوفير المتطلبات الحقيقية لإنجاح المفاوضات".
وأوضحت عشراوي أن هذه الإجراءات الاحتلالية تتناقض جذرياً مع أدنى متطلبات السلام، وتشكل سبباً رئيسياً في فشل المفاوضات، وقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لتصحيح هذا الوضع والتدخل المباشر لإنهاء الاحتلال من خلال اقرار خطط واقعية وملموسة تنسجم مع الاعلان الوزاري الأوروبي عام 2009، وتنفذ البيانات والتقارير الصادرة مؤخراً عنه قبل أن تستمر إسرائيل بتدابيرها لمنع حل الدولتين.