أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن حركته جاهزة لخوض الانتخابات المقبلة المزمع أجراؤها في ايار المقبل حسب اتفاق القاهرة مشددا في الوقت نفسه أن الرئيس محمود عباس (أبومازن)هو مرشح الحركة الوحيد لانتخابات الرئاسة .
وأوضح أن الحركة وضعت آلية لاختيار مرشحي الحركة التي سيشارك بها كل كوادر الحركة والقاعدة الفتحاوية والرأي العام الفلسطيني، مؤكدا على أن الحركة تؤكد على ضرورة أن يلقى مرشحو الحركة القبول داخل الحركة وداخل المجتمع الفلسطيني، وأن القرار النهائي لاختيار المرشحين سيكون للجنة المركزية التي سيكون قرارها ملزما حتى لا يتكرر ما جرى في الانتخابات الماضية من ترشيح شخصيات فتحاوية خارج قوائم الحركة.
المصالحة تسير ببطء..
وحول موضوع المصالحة أكد الأغا في بيان صحفي، اليوم السبت، على أن ما تم تنفيذه من اتفاق المصالحة غير كاف، وهي خطوات رمزية داعيا إلى التسريع في تنفيذ الاتفاق والبدء بخطوات ملموسة يشعر بها المواطن.
وأوضح الأغا أنه يتفهم بضرورة أن يشعر المواطن بخطوات جدية يلمسها على ارض الواقع وخاصة في القضايا المفصلية مثل المعتقلين في السجون والحظر السياسي لحركة فتح في قطاع غزة، مشيرا إلى انه حتى الأمور المتفق عليها لم يتم تنفيذها قائلا: "ربما الخطوات التي تم تنفيذها الخاصة بلجنة الانتخابات ليست كافية باعتبارها خطوة رمزية وليس خطوات مهمة"، معربا عن أمله أن تتلو هذه الخطوات خطوات مهمة مثل الإفراج عن المعتقلين وعودة الكوادر من الخارج وحرية العمل السياسي في قطاع غزة .
عودة كوادر الحركة..
وأشار الأغا إلى أن قضية عودة كوادر حركة فتح والأجهزة الأمنية الذين غادروا القطاع بعد أحداث الانقسام والذين يتواجد القسم الأكبر منهم في مصر تم بحثها خلال اجتماعات القاهرة وقدمت حركة حماس لحركة فتح مقترحا بعودة بعضهم إلا أن الحركة رفضت هذا المقترح وأكدت على حق الجميع بالعودة إلى وطنهم، حيث وعدت حركة حماس بتقديم مقترح آخر وإعادة النظر في هذه القضية في المستقبل
وبين أن وفد حركة فتح جدد مطالبته بإعادة مقرات منظمة التحرير الفلسطينية ومقرات حركة فتح في قطاع غزة، وخاصة مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على اعتبار انه يضم كل الفصائل ليكون مرجعية العمل الوطني، خاصة بعد الاتفاق على تشكيل الإطار المرجعي المؤقت لمنظمة التحرير وبدء اجتماعاته في عمان ولأول مرة بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة ،مؤكدا على أن أجواء اللقاء كانت ايجابية للغاية وهذا يبشر بخطوات سريعة في ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية .
الإطار المرجعي..
وعن اجتماعات الإطار المرجعي لمنظمة التحرير في عمان أشار د.الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لأول مرة ومنذ فترة طويلة عقدت فصائل منظمة التحرير اجتماعا بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل التي كانت تقاطع اجتماعات المنظمة مثل الجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة مؤكدا على أن الاجتماع مؤشر جيد حيث تم بحث كل القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والتحرك السياسي الخارجي والعمل الداخلي الفلسطيني ودور الإطار المرجعي في الإشراف على تنفيذ خطوات المصالحة، حيث تم التأكيد على ضرورة مشاركة كل الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال والتوسع الاستيطاني بالمقاومة الشعبية في الفترة القادمة.
وأشار إلى انه تم بحث انتخابات المجلس الوطني حيث تم التأكيد على عقد هذه الانتخابات بالتزامن مع الانتخابات التي ستجرى في الداخل لانتخاب الرئيس والمجلس التشريعي، وفي الأماكن التي سنتمكن من إجراء الانتخابات فيها، فيما سيتم التوافق على أعضاء المجلس الوطني في الأماكن التي لا نستطيع إجراء الانتخابات فيها.
حكومة التوافق..
وأشار الأغا إلى أن ملف الحكومة بحث خلال اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة وتم الاتفاق أن تبدأ الخطوات العملية بعد 26 كانون الثاني معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن حتى نستطيع توحيد المؤسسات الوطنية بين شطري الوطن وأن تكون مؤشرا حقيقيا على إنهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى الوطن، مشيرا إلى أن هذه الحكومة سيناط بها موضوع تأمين الانتخابات المقبلة التي ستجرى في الضفة وقطاع غزة.
اللاجئون قضيتنا المركزية..
وعن الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير للتخفيف من معاناة اللاجئين وخاصة في لبنان أكد الأغا الذي يترأس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير على أن قضية اللاجئين هي من القضايا المركزية للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ونعمل بشكل متواصل من اجل تطبيق قرار الأمم المتحدة 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم فهي جوهر الصراع مع الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك خصوصية بالنسبة للاجئين في لبنان حيث نعمل بشكل متواصل مع الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة لتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتوفير حياة كريمة لهم إلى أن يعودوا إلى ديارهم خاصة أن اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف في الدول التي يعيشون فيها.
وقال إن السلطة تواصل تمويل مشروع صندوق الطالب من اجل تغطية نفقات تعليم أبناء اللاجئين في لبنان في الجامعات والمعاهد العليا، وكشف أن دائرة شؤون اللاجئين تعمل على توفير بعض المشروعات الصغيرة داخل المخيمات لسد النقص وتوفير فرص عمل وتوفير كافة المتطلبات للاجئين بالإضافة إلى العمل المتواصل من اجل ضبط الحالة الأمنية داخل المخيمات.
وأوضح أن منظمة التحرير تتواصل مع الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني من اجل توفير الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين مثل الحق في العمل والحق في التنقل وحق التملك وغيرها من الحقوق الضرورية للإنسان الفلسطيني مشيرا إلى انه اتخذت بعض القرارات داخل مجلس النواب وسمح ببعض الإجراءات والسماح ببعض المهن للاجئين وما زلنا نبذل جهودا إضافية لاتخاذ مزيد من الإجراءات للسماح لهم للعمل في كل المهن في القطاع الخاص.