قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إن الأسير الشيخ خضر عدنان يخوض معركته الحالية نيابة عن الأسرى المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال في محاولة منه لتسليط الضوء من قبل كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بشكل أكبر على هذا الإجراء الذي تنتهجه دولة الاحتلال والذي يعتبر امتدادا لقانون الطوارئ الذي كان معمولا به إبان الانتداب البريطاني .
واعتبرت الجمعية بأن الاعتقال الإداري بات يشكل هاجسا مرعبا لأبناء شعبنا كما يمثل تجديده شبحا يلاحق أكثر من 270 معتقل إداري منهم من جدد له الحكم الإداري لمرات عديدة يتجاوز مجموعها عدة سنوات .
وأشارت الجمعية إلى حالة الأسير أحمد نبهان صقر 47 عاما من مخيم عسكر الذي يعتبر أقدم الأسرى الإداريين و يقضي الآن أطول فترة اعتقال إداري منذ 4سنوات ، إضافة إلي ما مجموعه 8 سنوات ضمن فترات متباعدة من الاعتقال الإداري أمضاها داخل سجون الاحتلال.
وأكدت الجمعية أن الأسير خضر عدنان بات مصرا علي إثارة هذا الملف علي كافة المستويات حتى وإن أصبحت حياته ثمنا لذلك كما وان الشعار الذي اتخذه الأسير عدنان ملهما له خلال فترة إضرابه "كرامة الإنسان أغلي من الخبز " إنما يسلط الضوء ويتطرق بشكل مباشر إلي أشكال الإهانة والتعذيب التي تمتهن من كرامة الإنسان الفلسطيني والتي تمارس بشكل يومي ضد المعتقلين الفلسطينيين داخل زنازين وأقبية التحقيق الإسرائيلية .
ودعا أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية "حسام" إلى تكثيف المطالبة الرسمية والشعبية لكافة مؤسسات المجتمع الدولي من أجل الضغط على الاحتلال لوقف العمل بقانون الاعتقال الإداري باعتباره مخالفا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تحرم الاعتقال تحت مبررات وحجج مجهولة ، داعيا إلي مضاعفة المشاركة الجماهيرية المساندة لأسرانا الأبطال والتي لازالت وللأسف الشديد دون المستوى المطلوب ولا ترقى إلي تطلعات أسرانا البواسل بوقفة جماهيرية جادة نصرة لقضيتهم العادلة وتحقيقا لمطالبهم المشروعة في الحرية والخلاص من سجون الظلم والاضطهاد .