اعتصم عشرات المواطنين وممثلي مؤسسات حقوق الإنسان ونادي الأسير الفلسطيني, صباح الاثنين, أمام بوابة معتقل عوفر الاحتلالي تضامنا مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 45 في سجون الاحتلال.
ورفع المعتصمون صورا للأسير وباقي الأسرى في سجون الاحتلال مرددين هتافات ضد الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين وخصوصا الأسير خضر عدنان بعد التدهور الكبير في حالته الصحية نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام.
وتلا حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية (حريات) بيانا لمطالبة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير خضر عدنان وكذلك لإلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى دون توجيه أية تهم لهم.
وحمّل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر، وناشد المنظمات الحقوقية الدولية، خاصة منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر والمجلس الأممي لحقوق الإنسان، التدخل العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسير عدنان قبل فوات الأوان، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري نهائيا،والإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية، وإدانة حملات التصعيد والاعتقال الإداري التي تشتد وتيرتها وتطال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، بمن فيهم نواب المجلس التشريعي.
وجاء في البيان " إن الأسير عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين، والمعتقل بتاريخ 7-12-2011 يقرع جدران الاعتقال الإداري بأمعائه الخاوية، ويطلق صرخة مدوية ضد سياسة الاعتقال لعل هذه الصرخة تصل إلى مسامع الضمير العالمي وتحركه في وجه الغطرسة الإسرائيلية والانتهاكات اليومية والفظة التي تمارسها بحق أبناء وأسرى الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم استمرار اعتقال أكثر من 300 معتقل إداري يرزحون خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي بذريعة وجود ملفات سرية ضدهم ودون توجيه أية تهم لهم ".
وقال أمين شومان رئيس الهيئة الوطنية لمتابعة شؤون الأسرى " هذا الاعتصام التضامني مع خضر عدنان الذي يستمر في معركة الاوعاء الخاوية ضد ممارسات الاحتلال والظلم الجائر ضده وضد أكثر من 300 أسير إداري"، وأضاف انه " الأسير خضر لديه معنويات عالية وهو يقاوم هذا الاحتلال ".
وأضاف ان " الاعتصام التضامني يأتي لتوجيه رسالة إلى الأسير خضر بأنه ليس وحده بل جميع المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ونادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى وجميع ابناء الشعب الفلسطيني يقفون الى جانبه وجميع الأسرى في سجون الاحتلال لحين اتنهاء الاعتقال الاداري والافراج عن جميع الاسرى ".
وبدوره ناشد الحاج عدنان والد الأسير مؤسسات حقوق الانسان لمتابعة حالة ابنه في سجون الاحتلال وهو يخوض هذه المعركة وحده دفاعا عن كرامته وكرامة جميع الاسرى لما يعانونه من ويلات واهانة لكرامتهم في سجون الاحتلال.
واكد الحاج عدنان ان ابنه الاسير خضر لا يخوض هذا الاضراب رغبة منه بالجوع والعطش لكنه دفاعا عن كرامته، مؤكدا انه تحدث الى ابنه بالامس واخبره بأنه مستمر بهذا الاضراب رافضا ان يتم الكشف عنه من قبل اطباء اسرائيليين لعدم ثقته بهم .
وأعربت ابنة خضر معالي ذات الثلاث سنوات عن أملها بان يتم الإفراج عن والدها معبرة عن حبها الشديد له ورغبتها في رؤيته خارج سجون الاحتلال.
وكان عشرات المواطنين رفعوا شعارات تندد بالاعتقال الاداري مطالبين بالوحدة للتصدي لممارسات الاحتلال، ومنهذه الشعارات:( ثورة ثورة على المحتل، غير الوحدة ما في حل، وكذلك لا للاعتقال الادراي ، وامتهان كرامة المعتقلين تعبير عن انحطاط الاحتلال واخلاقياته).
الى ذلك قررت محكمة عوفر الاحتلالية تأجيل محاكمة الأسير خضر الى الاول من الشهر المقبل وذلك بحجة ما اسمتها المحكمة (معلومات مكشوفة) تخص المخابرات الاسرائيلة كان الاسير تحدث عنها سابقا، وذكر محامي نادي الاسري ان حالة الاسير خضر الصحية مازالت صعبة رغم الكشف عليه من قبل طبيبين من حقوق الانسان.