أكد ياسر الوادية عضو الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية, اليوم السبت, أن السلطات المصرية أبلغت لجان المصالحة الفلسطينية التي شكلت مؤخراً عقب حوارات القاهرة التي جرت في 22 من ديسمبر الماضي, أن وفد أمنياً رفيع المستوى سيصل قريباً إلى الأراضي الفلسطينية " الضفة الغربية وقطاع غزة".
وقال الوادية في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", " أن اللجان تواصلت مع المصريين على مدار الأيام الماضية لوضعهم في صورة ما توصلوا إليه على مدار أسابيع عملهم والأسباب الحقيقية التي تعرقل تنفيذ توصيات اللجان ", مشيراً إلى أن الجهات المصرية المختصة وعدت بإرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى الضفة وغزة قريباً دون تحديد موعد تلك الزيارة ".
وأوضح الوادية أن المعطل الرئيسي لبنود إتفاق المصالحة هو المستفيد من الانقسام السياسي, لافتاً إلى أن هناك حرص شديد من قبل الصف السياسي الأول في إنجاز المصالحة وإتمامها, وأضاف " هناك خطوات جدية في تطبيق إتفاق المصالحة ولكن عندما التطبيق تم التصادم مع الخطوات الإجرائية في الضفة وغزة ".
وحول موعد إجتماع الإطار القيادي الذي تم تأجيله لأجل غير مسمى قال الوادية " لغاية اللحظة لم تتم إتصالات لترتيب الموعد ولكن ننتظر لقاء الرئيس محمود عباس وخالد مشعل المرتقب وعليه ستجري إتصالات مكثفة لتحديد موعد الإطار القيادي المكلف بمناقشة تفعيل منظمة التحرير وبنود إتفاق المصالحة الوطنية ".
وكانت مصر أعلنت مسبقاً أن وفد أمنياً سيصل الأراضي الفلسطينية من أجل الإطلاع على سير عمل لجان المصالحة, إلا أن ذلك الوفد أجل زيارته نتيجة بعض الخلافات والعقبات الكبيرة التي واجهت تنفيذ تطبيق إتفاق المصالحة.
ووصلت حدة الخلافات بين فتح وحماس إلى حد التراشق الإعلامي الكبير على مدار الأسابيع الماضية حول المعطل لتنفيذ إتفاق المصالحة الوطنية وإطلاق سراح الأسرى.