كشفت مصادر أردنية وفلسطينية متطابقة، اليوم السبت، عن تقدم ملحوظ طرأ على ملفي الأمن والحدود خلال اللقاءات "الاستكشافية" المباشرة التي جرت مؤخراً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة الأردنية برعاية ملكية ومن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، متوقعة "إنطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين مطلع الشهر القادم (مارس/أذار) بعد القرار العربي خلال إجتماع من المقرر انعقاده في النصف الأول من الشهر الجاري في القاهرة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن اللقاءات التي جرت في عمان ولم يكشف عن تفاصيل نتائجها، لاقت إرتياحاً أردنياً من الدرجة الأولى لا سيما التقدم الذي طرأ على أعقد ملفين من بين الملفات الشائكة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتم تحقيق إختراق جدي على هذا الصعيد.
المصادر الأردنية من جانبها قالت لـ"وكالة قدس نت" الأردن يأخذ هذين الملفين على أنهما أكثر تعقيداً كونهما يرتبطان بشكل مباشر بالحدود المشتركة بين الدولة الفلسطينية المستقبلية وإسرائيل من جهة والمملكة الأردنية من جهة أخرى، مضيفةً أن "الأردن دولة ذات سيادة وتحافظ على سيادتها وأمنها القومي لا سيما مع الدول الإقليمية التي تشترك معها بحدود مشتركة".
وأوضحت المصادر أن "الأردن مهتم جداً بإحراز تقدم على صعيد كافة الملفات العالقة والشائكة بين الطرفين وصولاً إلى إبرام إتفاق مباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل، من أجل تحقيق الهدف من هذه المفاوضات التي يجب أن تنطلق بأسرع وقت خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية".
بدورها أكدت المصادر الفلسطينية بان الأردن تدفع بإتجاه تسريع إنطلاق المفاوضات مع إسرائيل كونها تريد كسب الوقت وعدم إضاعة الفرصة من أجل تحقيق تقدم خاصة مع قرب الإنتخابات الأميركية وكذلك الإنشغال العربي بالمتغيرات الإقليمية.
وتوقعت المصادر بأن لقاءً سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالملك الأردني عبد الله الثاني في عمان وسيجري مناقشة أخر ما وصلت إليه المساعي الأردنية وكذلك المقترحات الفلسطينية التي قدمها الجانب الفلسطيني خلال اللقاءات الثنائية في عمان.
وقد عقد الرئيس عباس في مدينة العقبة، ظهر السبت، اجتماعاً مغلقاً مع الملك الأردني، تبعه اجتماع موسع حضره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وسفير فلسطين في الأردن عطا خيري، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات في المنطقة، والمتعلقة بالشأن الفلسطيني، وعملية السلام، في ضوء اللقاءات "الاستكشافية" التي عقدت في العاصمة عمان.
إلى ذلك، توجه الرئيس عباس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسيبحث هناك آخر التطورات في المنطقة وخاصة المتعلقة بالشأن الفلسطيني.